تعيش محافظة بورسعيد حلقة أخرى من مسلسل الإهمال الذي لا يبدو له نهاية، فقد تسببت مياه الأمطار في حالة من الشلل العام داخل ميناء بورسعيد لأكثر من يومين كاملين، وذلك رغم عشرات البلاغات التي تقدمت للمسئولين، ولكن لا حياة لمن تنادي، لتؤجل الإفراج عن البضائع حتى إشعار آخر، وتتسبب في خسائر بالآلاف لأصحاب البضائع وعلى المتضرر "الصمت" لعدم الاستجابة للشكاوى . حيث يشهد ميناء غرب بورسعيد على مدار أكثر من يومين وحتى اللحظة حالة من الفوضى، وتكدس بالحاويات التي بلغت أكثر من 1000 حاوية، بعد أن غرقت ساحات الميناء في مياه الأمطار الغزيرة التي هطلت على المدينة على مدى الأيام القليلة الماضية، وحاصرت المياه جميع الحاويات وتعطلت حركة التفريغ والإفراج النهائي بالميناء، في ظل إهمال تام من الجهات المختصة، واستياء عارم من التجار والعاملين بالميناء . يقول "ماجد سويلم" أحد التجار، تسببت مياه الأمطار في غرق الحاويات بالمياه، وتضرر الكثير من البضائع التي بداخلها، مما تسبب في خسائر بآلاف الجنيهات، بسبب ساعات الانتظار دون فائدة لشاحنات النقل التي قمنا باستئجارها، ولا تسمح لنا إدارة الميناء بإدخال سيارات لشفط المياه غير المخصصة من الحي . ويقول "ممدوح السيد" سائق.. نريد انجاز أعمالنا واستلام البضائع، فالمياه قد تسربت إلى داخل جميع الحاويات الموجودة على الأرض، والتي لم تجد من يرفعها لساعات طويلة، مؤكدًا أن التجار تقدموا ببلاغات إلى المسئولين، وحتى الآن الوضع كما هو عليه . بينما طالب "فوزي العربي" مخلص جمركي من المسئولين صرف تعويضات للتجار التي تسببت المياه في إتلاف بضائعهم ومحاسبة المسئولين عن هذا التقصير والإهمال المتعمد، فيكفي التجار والعاملين ما يصادفوه يوميًا من إهمال بجميع الجهات . وعلى جانب آخر أكد مصدر مسئول بالميناء، إنه تم الاتصال بالمحافظة وبحي الشرق وحي المناخ لتوفير سيارة شفط مياه على وجه السرعة، ورد المسئولين بانشغال جميع السيارات في شفط مياه الأمطار في الشوارع الملاصقة لمبنى المحافظة، والمناطق المحيطة والأحياء .