"المأساة مستمرة".. لسان حال متابعى وعشاق الكرة ببنى سويف؛ بفعل عدم إقامة مباريات الفرق الكروية السويفية (تليفونات بنى سويف – بنى سويف – الواسطى – الأسيوطى) استاد بنى سويف الرياضى أحد أهم الاستادات الرياضية بمصر بصفة عامة والصعيد بصفة خاصة. كان قد بدأ إصلاحه وترميمه منذ صعود نادى تليفونات بنى سويف للدورى الممتاز، وذلك يوم 21/7/2014 لأول مرة فى تاريخه. وحتى الآن لم يتم إقامة أى مباراة رسمية عليه؛ وذلك نظرًا للتجديدات والإصلاحات التى كلفت ما يقرب من 14 مليون جنيه كان قد اعتمدها "خالد عبد العزيز" وزير الشباب والرياضة لتطوير استاد بنى سويف الرياضى، بحيث تشمل أعمال التطوير وزيادة سعة المدرجات من 10 آلاف إلى 15 ألف مقعد، فضلاً عن إنشاء عدد 2 ملعب فرعى وباركينج للسيارات وبوابات للكشف عن المفرقعات وتعلية السور وتركيب كاميرات مراقبة وتجديد شبكة الاتصالات الخاصة بالاستاد؛ لكى يكون جاهزًا لاستضافة مباريات أندية المحافظة واللعب تحت الأضواء، إضافة إلى إنشاء ملعب فرعى للتدريب بالاستاد الرياضى "نجيل صناعى " مضاء. وخلال الفترة الماضية تم الانتهاء من كافة الاشتراطات الأمنية التى حددتها النيابة العامة بعد أحداث مجزرة بورسعيد، كما تم الانتهاء من الاشتراطات التى طلبها اتحاد الكرة المصرى فى هذا الشأن. ورغم انتهاء كافة الإصلاحات والترميمات بملعب الاستاد والمدرجات وكافة جوانبه، إلا أن الواقع المؤلم ما زال محيرًا للجميع، فحتى الآن لم تتم الموافقة على إقامة أى مباراة لفرق بنى سويف عليه. وأكد أحمد سرور وكيل مديرية الشباب والرياضة ببنى سويف انتهاء كافة الإصلاحات بالاستاد، مشيدًا فى الوقت ذاته بالجهود التى بذلت فى شأن تطوير الملعب والمدرجات. ونوه أحمد سرور إلى أنه فى الفترة القادمة سوف تتم دعوة كل من رئيس الوزراء ووزير الشباب والرياضة؛ لتحديد ميعاد لافتتاح الاستاد؛ أسوة بما حدث باستاد أسوان الرياضى، وإقامة احتفالية كبرى لذلك. فيما أوضح مصطفى إبراهيم وكيل ادارة الرياضة بمديرية الشباب والرياضة ببنى سويف أن ما ينقص اقامة مباريات الفرق الكروية ببنى سويف على ملعب استاد بنى سويف الرياضى هو الانتهاء من بناء سور يفصل بين الملعب ومكان تواجد القوات الأمنية المكلفة بالتأمين، وتصميم شكل جمالى بمدخل الاستاد، مؤكدًا فى الوقت ذاته عدم وجود ما يعوق إقامة المباريات سوى الموافقة الأمنية، وفيما عدا ذلك تم الانتهاء منه تمامًا، بما فيه من تركيب المقاعد والبوابات الإلكترونية وتنجيل الملعب وتجهيز كاميرات المراقبة، بالإضافة إلى إقامة المركز الصحفى وغرف خلع الملابس، وغيرها. كان نادي تليفونات بنى سويف وبنى سويف الرياضى قد طلبا بإقامة مبارياتهما بملعب استاد بنى سويف الرياضى من الجهات التنفيذية واللواء محمد عماد الدين مدير أمن بنى سويف ومحافظ بنى سويف مجدي البتيتي، اللذين تفقدا الاستاد فى وقت سابق؛ للوقوف على آخر تطوراته، وطالب طه حسين المدير الإدارى لفريق بنى سويف الرياضى مسئولى الجهات الأمنية بضرورة الموافقة على إقامة مباريات فريقه على ملعب استاد بنى سويف ووسط جمهوره، مؤكدًا أن الفريق خسر كثيرًا نتيجة عدم لعبه على الملعب وكثرة التغيير فى مكان إقامة المباريات برغم جاهزية الاستاد. فيما كان قد تبرع نادى تليفونات بنى سويف بمليون جنيه نظير مساهمته فى أعمال التطوير بالاستاد، على أن تخصم مستقبلاً من مستحقات مديرية الشباب والرياضة على النادى. ويعتبر نادى تليفونات بنى سويف هو الأسوأ حظًّا نتيجة عدم إقامة أى مباراة له على هذا الملعب منذ صعوده للدورى الممتاز وحتى هبوطه للدرجة الثانية. وحتى الآن لم يتم الإعلان رسميًّا عن موعد لافتتاح الاستاد وإقامة مباريات الأندية من عدمها رغم تكاليف ترميمه وإصلاحه وتجديده.