شهد احتجاج عمال مجازر شركة الوطنية للدواجن إحدى شركات مجموعة الراجحى السعودية بمصر بمنطقة وادي النطرون بمحافظة البحيرة على مدار الأيام الماضية حملة منظمة للضغط على العمال؛ لفض احتجاجهم بأقل خسائر ممكنة. حيث استمر العمال في احتجاجهم أمام بوابات الشركة حتى الخميس الماضي؛ ليحاولوا الدخول، إلا أن الشركة أصدرت قراراتها بعدم دخولهم وتركهم يواجهون البرد القارس. وبالفعل استطاعت الشركة الضغط على العمال، وجعلتهم يوقعون على إقرارات تفيد استلامهم مستحقاتهم المتأخرة وعدم التضامن مع العمال المضربين أو المحرر ضدهم المحاضر الكيدية، والذين أضربوا عن الطعام منذ الأحد الماضي بمستشفى وادى النطرون، وحرروا محضرًا رقم 11 أحوال قسم وادى النطرون. كانت مطالب العمال تتمثل في عودتهم للعمل دون توقيع إقرارات تفيد تنازلهم عن حقوقهم، وصرف وزيادة علاوة غلاء المعيشة، وإعادة هيكلة الشركة، وتعديل الدرجة، وصرف المستحقات المتأخرة والمتعلقة بالإضافى والحافز والأرباح والزيادات السنوية. كما طالبوا بتنازل الشركة عن المحاضر الملفقة والمحررة ضد 13 عاملاً منهم؛ بدعوى تخريبهم الشركة وتعطيل الإنتاج. وكان العمال المحتجون قد حرروا محاضر بقسم الشرطة لإثبات حالة طلباتهم، وتعنت إدارة الشركة فى تنفيذها وهددتهم بالاعتقال. وقال أحد العمال ل "البديل" إن الإدارة تعاند العمال، ولم تصرف الزيادة السنوية التي تصرف منذ تعيينهم بالشركة، مشيرًا إلى أنه تم صرف بدل غلاء للموظفين بالإدارة ولم يصرف مثله للعمال، مؤكداً أنهم لم ينظموا إضرابًا عن العمل فجأة، وإنما أبلغوا إدارة الشركة ومكتب العمل وقسم الشرطة بالإضراب قبله ب 8 أيام. لافتاً إلى أن رواتبهم لا تتعدى ال 900 جنيه، ولم تتجاوز حتى الحد الأدنى للأجور الذي أقرته الدولة. وتابع العامل الذي رفض ذكر اسمه خوفاً من الجزاءات التي توقع على العمال والتهديدات بالفصل أنهم عندما طالبوا بمستحقاتهم وزيادة الراتب، تم طردهم خارج أبواب الشركة ومنع دخولهم، وتم تحرير محاضر ضدهم بالتخريب، رغم أن وقفاتهم كانت سلمية. وعلى الجانب الآخر قال علاء محمد الفار أحد مسئولي العلاقات العامة بالشركة ل "البديل" إن الإدارة لم تقرر العلاوة إلى الآن، ومن ثم لم يتم طرح علاوة من أجل سحبها، مضيفاً أن الشركة تواجه العديد من الشائعات التي تهدف للإضرار بهذه الاستثمارات في مصر. مشيراً إلى أن الشركة بها أكثر من 8 مواقع بها عمال لهم كامل الحقوق، وأن الموقع الوحيد، وهو المجزر، يتم افتعال أزمات به من وقت لآخر. فيما لم ترد الشركة على الإقرارات الإجبارية التي قام العمال بالتوقيع عليها شريطة العودة للعمل!!!