تواصل العناصر الإرهابية بمحافظة شمال سيناء، استهدفها لقوات الجيش والشرطة والمدنيين، على الرغم من الحملات المستمرة لقوات الأمن للقضاء علي البؤر الإرهابية ومعاقل التكفيريين وعلي الرغم من إعلان حالة الطواريء وفرض حظر التجوال بالمحافظة، فقد تمكن مسلحون مجهولون من زرع عبوات ناسفة لاستهداف القوات على طريق مطار العريش وتفجيرها عن بعد، مما أسفر عن استشهاد نقيب بالقوات المسلحة وجندي وأصيب آخر، وتم نقلهم إلى المستشفى العسكري . حيث أكد مصدر أمني،اليوم الجمعة، استشهاد النقيب "محمد أحمد شتى" 23 عام، والمجند "محمد ربيع عبد العزيز" 22 عام، وإصابة المجند " أبانوب "، وذلك عقب انفجار مدرعة عسكرية كانوا يستقلونها نتيجة زرع مجهولون لعبوات ناسفة مستهدفين قوات الأمن بمنطقة العبور جنوب مدينة العريش، وتفجيرها عن بعد أثناء عبور المدرعة . وفي نفس السياق أطلقت قوات الجيش الثاني العديد من الطلقات بشكل كثيف من جميع الارتكازات الأمنية بمدينة العريش، وأطلقت قوات الأمن القنابل المضيئة بمحيط منطقة الانفجار، كما وقع تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن ومجموعة مسلحة كانت بمحيط المنطقة . ويقول "على جمال" من العريش، "يتم يوميًا استهداف ضباط وجنود من قبل العناصر الإرهابية، ويأتي كل ذلك ردًا على الحملات التي تقوم بها القوات للقضاء على البؤر الإرهابية، ولكن لن يخيفنا تهديدهم " . وفي ختام الشهر الماضي حدثت واقعة مشابهة مستهدفة قوات للجيش، حيث أصيب 6 من العسكريين والمدنيين في استهداف مسلح لمدرعة شرطة على طريق ساحل البحر بمدينة العريش . وأصيب في الواقعة ضابط شرطة و3 جنود ومدنيين اثنين من سكان المنطقة القريبة من موقع الاستهداف وهم الملازم أول "محمد أحمد حسنين"40 عامًا – من القليوبية، أصيب بشظايا في الجبهة، وشرطي "سيد عبد الجواد علي" 35 عامًا – من البحيرة، خلع بالكتف الأيمن، "جندي كيرلس إبراهيم عبد الملاك" 21 عامًا – من الإسماعيلية، كسر بالفقرات العنقية، وجندي "علي السيد علوي" 21 عامًا – من الشرقية، طلق ناري بالكتف الأيمن، كما أصيب في الحادث مدنيان هما "محمد فوزي محمد" 37 عامًا، طلق ناري في البطن، "أحمد محمد القصاص"20 عامًا شظايا متفرقة . هذا وتواصل القوات عملياتها العسكرية على مدن شمال سيناء المختلفة والمدن والقرى المجاورة، من أجل القضاء علي الإرهاب وتقويض أي محاولة تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد دون الخوف من تهديدات الجماعات المسلحة بالقتل أو التفجير .