يعانى أكثر من 30 ألف نسمة من أهالى قرى «صناديد، ودفرة»، والعزب المجاورة التابعه لمركز طنطا، من كارثة بيئية وصحية؛ بسبب مقلب القمامة الرئيسى الموجود بالجهة الشرقية للقرى، والذى أطلق عليه الأهالى «مقلب الموت». وأوضح الأهالى فى تقرير سابق ل«البديل» أن المقلب يغتال يوميًّا حقهم فى استنشاق نسمة هواء نقي، ويُصَدِّر لهم فى الوقت نفسه سحابات الدخان المحملة بالأمراض والأوبئة بسبب الاشتعال الذاتى لأكوام القمامة التى أصبحت معلمًا من معالم الإهمال وعدم الاهتمام بصحة وآدمية المواطنين، الأمر الذى دفع العديد من شباب القرية والقرى المجاورة إلى تنظيم أكثر من تظاهرة احتجاجية؛ للمطالبة بالتخلص من المقلب ونقله إلى أى مكان بعيد عن الكتلة السكنية. وفى استجابة لما نشرته «البديل»، أجرى اللواء محمد نعيم، محافظ الغربية، اليوم الأحد، جولة ميدانية لمركز ومدينة طنطا تفقد خلالها الأعمال الجارية حاليا بمصنع دفرة القديم لتدوير القمامة؛ بهدف تطويره وتحديثه لرفع كفاءته، حيث مقرر الانتهاء من الأعمال وبدء التشغيل التجريبى فى غضون أسبوعين من الآن، ليعمل بطاقة 320 طن فى اليوم. وأكد المحافظ خلال جولته أنه سيتم تركيب مصنعين آخرين، يخصص أحدهما لحى أول، والآخر لحى ثان، مشيرا إلى أن العائد من تدوير القمامة وتحويلها إلى سماد عضوى، سيتم تخصيصه للعاملين بالموقع، وأن الهدف من إنشاء المصانع النهوض بحالة النظافة العامة من خلال منظومة متكاملة تحافظ على البيئة والقضاء على معاناة الأهالى بقرى طنطا جراء مقلب الموت. كما تفقد المحافظ محور الحكمة الجديد بطنطا، والجارى حاليا رصفه من ميدان سعد زغلول حتى نهاية الشارع، ووجه المحافظ بإخلاء ونقل الباعة الجائلين بسوق الحكمة إلى الأماكن المخصصة لهم بالعجيزى؛ لسيولة حركة المرور.