رفعوا راية الوطن خفاقة عالية في المحافل الدولية، بما حققوه من بطولات عالمية في ألعاب القوى، وحازوا إعجاب جميع الرياضيين الذين شاركوهم المسابقات العالمية. أثار الاحتفال باليوم العالمي للمعوقين في بداية شهر ديسمبر من كل عام شجونهم، وحرك بداخلهم آلام التجاهل، رغم إنجازاتهم الكثيرة التي كان آخرها حصولهم على المركز الثانى على مستوى الجمهورية في بطولة الشواطئ في مسابقات رفع الأثقال و مصارعة الذراعين. يقول محمود أمين، رئيس مجلس إدارة نادي متحدى الإعاقة بمحافظة الفيوم: إن النادي هو المتنفس الوحيد لذوي الاحتياجات الخاصة بالمحافظة، يشكو تجاهل وزارة الشباب ونسيان مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة، مشيرًا إلى أن النادي يحصل على إعانة سنوية 25 ألف جنيه، ومن المديرية على 1000 جنيه للمصاريف الإدارية الخاصة بالتسجيل والاجتماعات، وهي غير كافية، إذا ما تم مقارنتها بإنجازات متحدي الإعاقة من أعضاء النادي وتاريخهم الدولي المشرف، حيث يعاني أبطال العالم والجمهورية من متحديات الإعاقة من "سيدات وفتيات" بنادي الإعاقة المشهر بمديرية الشباب والرياضةبالفيوم حالة من اليأس والحزن؛ للإهمال المتعمد والوضع المتردي الذي يعشن فيه باستاد الفيومالرياضي، حيث خصصت مديرية الشباب والرياضة لهن رصيفًا صغيرًا محصورًا ما بين سور المكتبة والسور الخارجي للاستاد، ولا سقف له سوى قطعتين من البلاستيك ولا إمكانيات ولا دورة مياه آدمية، ولا أدوات رياضية، على الرغم من استغاثتهن بمديرية الشباب والرياضة إلا أنها تجاهلت مطالبهن. وتقول نعيمة إبراهيم فراج، بطلة العالم في الرست للمعاقين"مصارعة الذراعين": إنهن يتدربن في أسوأ مكان بالاستاد الرياضي، ومهمشات من الجميع حيث إن مكان التدريب غير آدمي بالمرة ولا يصلح للتدريب، وأضافت شيماء سيد سيد الهواري، ثاني الجمهورية في الرست ورمى الرمح أن الإمكانيات لا تساعدهن، حيث لا توجد ملابس أو أدوات رياضية. وطالب محمد عبد العزيز، من أعضاء النادي، بضرورة عدم تجاهل الدولة لمتحدي الإعاقة في نسبة التعيينات 5% الخاصة بهم، والتي نص عليها الدستور والقانون، وقال: إن محافظة الفيوم احتفلت لأول مرة بافتتاح أول فصل رسمي لرياض الأطفال المكفوفين بالمحافظة، وكرمت عددًا من المكفوفين الكبار الذين تم محو أميتهم إلى جانب أطفال الرياض من المكفوفين المتفوقين علميًّا، بحضور حازم عطية الله، وإيمان أحمد زكي وكيل وزارة الشئون الاجتماعية، وسناء أحمد، مدير إدارة التربية الخاصة وعلا الجندي رئيس مجلس إدارة الجمعية، وحشد كبير من أعضاء مجلس الإدارة والمكرمين وأولياء أمورهم. ورحبت الدكتورة علا الجندي، رئيس مجلس إدارة الجمعية، بوجود أعضاء الاتحاد مؤكدة أن تواجدهم نوع من الدعم المعنوي الهام للأطفال المكفوفين ولأعضاء مجلس إدارة الجمعية، مشيدة بدور الجمعيات الأهلية في خدمة المجتمع في المجالات التنموية المختلفة واستعداد المجتمع الفيومي للعمل الخدمي. وأكد المؤتمر العلمي الثامن للتوحد الذي عقد بكلية التربية بجامعة الفيوم، بالاشتراك مع الجمعية المصرية لتنمية قدرات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، أن طفلاً من بين كل 80 طفلاً في مصر يعاني من مرض "التوحد"، وهو عبارة عن اضطراب عضوي عصبي يصيب الأطفال، وأن عدد المصابين بالمرض في مصر سيرتفع من 2 مليون و300 ألف عام 2001 إلى 2 مليون و900 ألف عام 2017. وقال الدكتور عبد الحميد عبد التواب صبري، رئيس جامعة الفيوم السابق: إن مركز الإرشاد النفسي بكلية التربية شارك في تنظيم المؤتمر، بالتعاون مع الجمعية المصرية لتنمية قدرات الأطفال ذوي الاحتياجات تحت عنوان "معًا من أجل التوحد"، مشيرًا إلى أن المؤتمر يهدف إلى التوعية بمرض اضطراب التوحد والتعرف على أساليب التشخيص وأساليب التدخل العلاجية والتوعية بدور الأسرة وإلقاء الضوء على دور الجمعيات الأهلية. وقالت مها هلالي، رئيس الجمعية المصرية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة: إن الحملة تجوب محافظات مصر منذ عام 2005 وأقامت مؤتمرات في محافظاتالقاهرة والإسكندرية ودمياط وبورسعيد وأسوان والمنصورة والفيوم، وتم اختيار الثاني من إبريل من كل عام ليكون يومًا عالميًّا للتوحد، حيث يقدر عدد المصابين بالمرض بأكثر من 67 مليون طفل على مستوى العالم. وأكد الإعلامي عبد الحكيم اللواج، المذيع بالقناة الثالثة، رئيس مجل إدارة نادي متحدى الإعاقة السابق بالفيوم، أن محافظ الفيوم وافق على تخصيص 3 أفدنة لإنشاء مقر للنادي بمنطقة هوارة المقطع التابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة الفيوم؛ لتكون مقرًّا للنادي، وجارٍ الانتهاء من الإجراءات القانونية للبدء في التنفيذ.