فاز المنتخب الوطني الفلسطيني الأول لكرة القدم الأحد بجائزة أفضل منتخب وطني في قارة آسيا للعام 2014، خلال الاحتفال الذي جرى في العاصمة الفليبينية مانيلا، وقد جاء هذا الفوز في الوقت الذي يحتفل فيه الآسيويون بمرور ستين عاماً على تأسيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. هذا وقد كان المنتخب الفلسطيني قد تُوِّج بهذه الجائزة عقب فوزه ببطولة كأس التحدي الآسيوي وتأهله بعد ذلك إلى أمم آسيا التي تنعقد في أستراليا، وتسلم الجائزة رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني جبريل الرجوب. وتنافس المنتخب الفلسطيني على هذه الجائزة مع منتخب كوريا الشمالية للناشئين، والذي أحرز بطولة آسيا للعبة هذا العام، إضافة لمنتخب قطر للشباب والذي أحرز اللقب الآسيوي مؤخراً. وحضر الحفل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" جوزيف بلاتر، كما حضر الحفل رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، ونائب رئيس الاتحاد الدولي عن قارة آسيا، رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم الأمير علي بن الحسين، ورئيس جمهورية الفلبين بينيجنو أكينو الثالث. وكانت سوزان شلبي مديرة العلاقات الدولية في الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، قد شكرت الجهود المبذولة من قبل الاتحاد الآسيوي ورئيسه من أجل دعم الرياضة الفلسطينية والوقوف إلى جانبها لحماية قانون اللعبة الدولي وبصفتها إحدى الأعضاء الفاعلين في الاتحادين القاري والدولي للعبة. وقدمت شلبي تقريراً شاملاً للمكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، مرفقاً بأشرطة فيديو، تتضمن آخر ما حرر من جرائم اسرائيلية بحق الرياضة الفلسطينية والتي كان آخرها اقتحام مقر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، مجددة التزام الاتحاد الفلسطيني بالميثاق الأولمبي الدولي وقوانين الاتحاد الآسيوي وقرارات لجنة العمل الخاصة بتحسين وضع الرياضة الفلسطينية. وقالت شلبي "في ظل التزامنا المتواصل بالميثاق الأولمبي والقوانين الرياضية الدولية، لا يزال الاحتلال الاسرائيلي يواصل ارتكابه للجرائم المتواصلة بحق المؤسسة الرياضية الفلسطينية وكافة عناصرها، مما يحتم علينا الدعوة إلى تدخل جاد وعملي من أجل تلك الممارسات في ظل عدم اكتراث الاتحاد الإسرائيلي للعبة بما تقوم به حكومة بلاده من جرائم". وحول آراء المتابعين في غزة، قال فراس أبو موسى: "نحن دائماً مع المنتخب الفدائي الذي يحاول الوصول إلى العالمية بإمكانيات بسيطة وفي ظل حالة صعبة يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني، ونتمنى أن يكون دائماً المنتخب الفلسطيني في الصدارة، وأن يكون رسالتنا السامية إلى العالم". أما عن مها شنن فقد أفادت بأنَّ العدوان الأخير على غزة قد أفقد الفلسطينيين الشعور بالمتعة تجاه أيِّ إنجاز، إلا أنَّ ثقتها بأبناء بلادها تفوق كل الحدود، واصفةً: "أبناء فلسطين، وأبناء غزة الذين يشاركون في المنتخب هم تاج على الرؤوس وسفراء لنا في هذه البطولة، نحتاج إلى الشعور بالانتصار حتى ولو بكرة القدم". يحاول الفلسطينيون أن يصنعوا تاريخهم، سواء بتحديهم الكبير لآلة الاحتلال الاسرائيلية التي قهرتها غزة وعزتها، أو بلاعبي المنتخب الذين أصروا على الوصول إلى قمة آسيا بحصولهم على هذه الجائزة التي ستدفع بالمنتخب الفلسطيني ليكون واحداً من المنتخبات التي تتطور باستمرار، وليكونوا -كما قالت مها- سفراء فلسطين في المحافل الدولية، وحملةً للجوائز التي تحصدها فلسطين.