جاءت مواقف الأحزاب والحركات السياسية ببنى سويف متفقة على رفض الخروج بالمظاهرات المزمع إقامتها بعد غد الجمعة في ذكرى أحداث محمد محمود. وتبنت تلك الاحزاب تلك المواقف متناغمة ومتجاوبة مع حال المواطن السويفى البسيط، الذى يرفض دعوات العنف والهدم، ويقف بجوار الدولة. وطالب "جمال عبد المطلب" أمين حزب المؤتمر ببنى سويف المصريين بصفة عامة وأبناء بني سويف بصفة خاصة بعدم الانجرار وراء دعوات التخريب ومحاولة النيل من مؤسسات الدولة بالمظاهرات المزعومة يوم 28 نوفمبر الحالى. وأضاف أمين حزب المؤتمر قائلاً "المظاهرات المزعومة يقف وراءها أناس يريدون النيل من هيبة الوطن والتنكيل بمكتسباته بعد ثورة 30 يونيه دون مراعاة لمصالح الوطن والمواطنين، مدفوعين بقوى خارجية تهدف إلى تخريب الوطن والنيل من سيادته واستقلاله واستقراره". وأنهى حديثه مؤكدًا "أهيب بالجميع نبذ تلك الدعاوى التخريبية والوقوف فى صف الوطن؛ إعلاءً للمصلحة الوطنية والحفاظ على مقدرات البلاد والعباد". وأكد "خالد حفنى" أمين حزب التحالف الشعبى الاشتراكى أنهم يرفضون بل يجرّمون كل من ينزل يوم 28 من الشهر الجاري، متضامنا مع دعوى العنف ضد الشعب المصري وضد مؤسساته، مستغلاًّ كتاب الله في دعوة باطلة تتنافى مع ما جاء به كتاب الله الذي خلقنا لنعمر الأرض لا لنقتل بعضنا بعضًا. وأضاف قائلاً "نهيب بالسادة المواطنين أن يكونوا على قدر المسئولية في هذا اليوم، فالإرهاب لا يبني دولاً، بل يهدم أممًا، ونؤكد على أن الإرهاب والفساد وجهان لعملة واحدة، فعلى الفاسدين أن يقلعوا عن فسادهم حرصًا على هذا الوطن، وعلى مؤسسات الدولة مواجهة الفساد والمفسدين ومحاسبة كل من يقوم بواقعة فساد. ونرجو من الإرادة السياسية أن تمكّن الأحزاب والقوى السياسية والمدنية من المشاركة الفعالة لبناء حياة سياسية تقوم على مبادئ الديمقراطية، كما نرجوها أن تمكن الشباب أيضًا وتفتح لهم آفاقًا رحبة، ويتسع صدرها لهم؛ لأنهم هم عماد هذا الوطن". أما منسق حركة 6 إبريل ببني سويف "إيهاب خاطر" فأكد أنهم كحركة ليس لهم علاقه من قريب ولا من بعيد بدعوات التظاهر يوم الجمعة القادمة، مشيرًا إلى أن الدعوة نفسها تتنفى مع مبادئ الحركة، والتى تهدف إلى دولة مدنية، وتتنافى مع منهج الحركة السلمى، وهو منهج اللاعنف، وقال "نتحدى أى شخص يثبت استخدام أى عضو ينتمى للحركة للعنف، ويجب على كل الأحزاب والحركات والتيارات السياسية توعية الناس بحريه التعبير عن الرأى باستخدام الطرق السلمية". وأشار "محمد سلامة الهلالى" أمين اتحاد شباب الثورة المستقلين إلى أن الإخوان تسعى لإرهاب الدولة وإسقاط القانون؛ من أجل أشخاص وليس الدين، لافتًا إلى أنهم هم السبب الرئيسى لانجراف الثورة عن مسارها؛ طمعًا فى السلطة وليس لأى شيء يربطهم بالدين، مؤكدًا أن الشعب المصرى لم ولن يرضى بعودتهم مرة ثانية بعد انكشافهم أمام العالم، وأن الإرهاب والتطرف أصبحا لا يخيفان المصريين. وحذر "الهلالى" من استخدام الشباب لعمل فوضى أو إسالة دماء أو للسعى إلى حرب أهلية لا تخدم الوطن، بل تخدم مصالح دول معادية لمصر، مطالبًا الجهات المعنية بتحمل المسئولية السياسية والأمنية عن الأحداث وحماية المواطنين والمنشآت الحيوية ومؤسسات الدولة.