أثار نبأ القبض على طالب بحوزته رواية 1984 للكاتب البريطاني "جورج أوريل" التي تتحدث عن الأنظمة العسكرية الفاسدة، سخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، كما اعتبروها عودة للعصور المظلمة، وقام العديد من النشطاء بتداول رابط لنسخة إلكترونية من الرواية، ورغم نفي البعض لصحة الخبر إلا أنه انتشر سريعا بين النشطاء، فيما انحصر النفي بين القلة . قال الناشط الحقوقي جمال عيد في تغريدة له على "تويتر": ضبط طالب بمحيط جامعة القاهرة بتهمة حيازة رواية 1984 لجورج أوريل، ربنا يستر الرواية عندي، ورواية تانية لنفس الكاتب اسمها "ابنة القس". فيما كتب الكاتب الساخر سامح سمير عبر "فيس بوك": بعد دقائق من القبض على طالب جامعي بحوزته رواية 1984، ذعر بين ركاب المترو بعد العثور على رواية مزرعة الحيوانات أسفل أحد المقاعد. وعلق الناشط مصطفى دسوقي "وتحويل أوراق طالب اخر للمفتي بعد سؤاله عن باب الخروج"، وأضاف محمود عفيفي، عضو حركة "6 إبريل": طيب أنا لسة مخلصتش قراءة رواية 1919 ألحق أهرب بيها ولا أعمل إيه، بيقبضوا على اللى بيقروا روايات"، فيما نشرت الحركة نفسها الخبر معلقة "سنحاربهم بالمعرفة". وقالت الإعلامية ليليان داوود في تغريدة لها: القبض على طالب بتهمة حيازة رواية 1984، شباب عندي كام نسخة ممكن "نتداولهم" بشكل سري! وكتب محمد هشام في تغريدة على "تويتر": "نهار أسود علينا هنبقى مسخرة العالم فى الصياعة، إزاى طالب يبقى معاه كتاب؟"، وقال الطالب أحمد علي: "مستغربين من القبض على طالب معاه رواية 1984 ، فرد أمن في مستشفى الطوارئ كان عاوز يبلغ عني عشان معايا مجلة الأزهر". وأشار الكاتب محمد فتحي إلى إن خبر القبض على الطالب بسبب الرواية غير صحيح، لكنها كانت من ضمن الأحراز، وقال حازم أبو حفيظة إن الطالب قبض عليه لأنه قام بتصوير القوات المحيطة بالجامعة، مضيفا: "والجامعة طبعا كما تعلمون منطقة عسكرية وممنوع تصوريها، متكبروش الموضوع يا جماعة". وأوضحت الناشطة هبة صالح عبر "تويتر" أن تصديق خبر غير صحيح بهذه السهولة يثبت عدم ثقتنا فى أداء جهاز الشرطة، معقبة "الوطنية لا تغنى عن الذكاء". كان الأمن قد ألقى منذ ساعات على الطالب(محمد.ط)، 21 عامًا، أثناء تواجده أمام الباب الرئيسى للجامعة، وبحوزته هاتفي محمول دون بطارية، و3 فلاشات و2 ريدر، و(هارد ديسك) ورواية بعنوان (1984) للكاتب جورج أوريل، و"كشكول" مدون به عبارات عن الخلافة الإسلامية وكيفية تطبيقها فى البلاد".