* صور وحكايات مصابين وشهداء بالرصاص الحي وسيدة تبكي فشلها في إنقاذ مصاب من الموت * الفيديو يكشف واقعة سحل فتاة التحرير والاعتداء علي الزميل حسن شاهين حين حاول الدفاع عنها * الفيديو رصد حرق قوات الجيش لخيام التحرير وإلقائها مولوتوف وطوب ورخام علي المتظاهرين * زوجة الشهيد عماد عفت : تمنى الشهادة لكنه لم يكن يفضل أن تكون علي يد أبناء وطنه كتب – محمود هاشم رصدت مجموعة ” مصرين ” والتي تضم عدد من السينمائيين المصريين, وقائع اعتداءات قوات الجيش والشرطة علي المعتصمين بمجلس الوزراء خلال الفترة منذ بداية الاحداث في 16وحتى نهايتها في 20 ديسمبر بعنوان ” ديسمبر: 4 أيام من القتل” ويأتي الفيديو كجزء من الدعوة لجمعة رد الشرف في 23 ديسمبر كما يشكل جزء من خطة الحركة لتوثيق ثورة 25 يناير. وقالت مصرين في تقديمها للفيديو “من السادس عشر من ديسمبر و حتى العشرين استخدمت قوات الجيش و الأمن المركزي العنف القاتل ضد معتصمي شارع مجلس الوزراء غير المسلحين. تركت قوات الجيش خلفها عشرين شهيدًا، و العشرات من ضحايا التعذيب و التحرش، و مئات المصابين . وأضافت “قمنا بثورة ضحى فيها رفاقنا بأرواحهم حتى نعيش بحرية و كرامة. لا يمكن أن نقبل بأن يهان رجل أو امرأة في مصر بعد اليوم ودعت الحركة للمشاركة في جمعة رد الشرف 23 ديسمبر قائلة ” انضموا لنا في ميدان التحرير لنتذكر شهدائنا و نستكمل ثورتنا حتى النصر” يبدأ الفيديو برواية الطبيبة الصيدلية غادة إبراهيم والتي تم سحلها ضمن مجموعة فتيات في يوم الجمعة واقتيادها إلي بني مجلس الوزراء ومحاولة أحد ضباط الجيش الاعتداء عليها , وقالت غادة ” أن الأحداث بدأت من فجر يوم الجمعة بعدما سحب أفراد من أمن مجلس الشعب ” عبودي إبراهيم ” أحد أفراد الألتراس أهلاوي وقاموا بسحله والاعتداء عليه , بدأت علي إثرها حالة من الهيجان بين المعتصمين , حدث اشتباك بينهم وبين أمن المجلس . وينتقل الفيديو لشهادة “عبودي” والتي قال فيها “أنه فوجيء فجر الجمعة بمجموعة من الشباب يخبرونه أن هناك سيارة جيب تقوم بخطف المعتصمين , وأضاف ” ذهبنا إلي السيارة وعندما طلبت من السائق رخصة القيادة قال أنه ضابط , وبعدها رفع هاتفه ووجدنا كتيبتين من الجيش باتجاهنا من مبني مجلس الشعب , فجري الجميع , ولم يبقي أحد معي , بعدها أخرج الضابط بنديته وضربني بها علي رأسي ,وقال ” أيوه أنا اللي بخطفهم ” , ولم أشعر بعدها بشيء . وانتقل الفيديو لوقائع هجوم جنود الجيش علي المعتصمين في الصباح واعتدائهم عليهم بالعصي والهراوات ومن ضمنهم ” نور أيمن نور ” والدكتورة “سهير الحصي “, واللذان تم سحلهما مع الآخرين والاعتداء عليهما بالضرب المبرح. ويعود الفيديو إلى “غادة” لتكمل رواية أحداث اليوم ” بعد تفريق المعتصمين من أمام مجلس الوزراء توجه الجنود للأدوار العليا للمباني الحكومية المحيطة, وبدأوا بإلقاء وابل من الطوب وقطع الرخام علي المتواجدين أسفل المبني,” وتكشف الصورة عدد من المتظاهرين يقفون تحت مرمي الطوب ويشيرون بعلامات النصر , وآخرين يحملون المصابين , فيما يظهر بالأدوار العليا أشخاص بزي عسكري , وأخرون بزي مدني يتبادلون إلقاء الطوب علي المتظاهرين , بعدها بدأ الجيش في إطلاق رصاص الخرطوش , لينقل الفيديو بداية سقوط الضحايا الذين تم الاعتداء عليهم, بينما رصد الفيديو قوات من الأمن تقوم بإلقاء زجاجات المولوتوف من أعلي المبني المجاور لمجلس الشعب . وانتقلت الكاميرا إلي زوجه الشيخ الشهيد عماد عفت والتي اشارت إلي أن تمنى الشهادة و دعا الله في آخر حجة له هذا العام أن ينالها , إلا أنه لم يكن يريد أن تكون هذه الشهادة علي أيدي مصريين مثله . وينتقل الفيديو إلى يوم السبت حيث بدأ الهجوم الكثيف من قوات علي المتواجدين بمحيط مجلس الوزراء وميدان التحرير, ويظهر في الفيديو أحد الضبط وهو يطلق الرصاص علي المتظاهرين, فيما يسحل الآخرون من يمسكونه منهم , ومن بينهم الزميل حسن شاهين الذي اعتدي عليه مجموعة من جنود الجيش وداسوا عليه بالبيادات بعد محاولته إنقاذ إحدي المتظاهرات من تحت أقدامهم, والتي نالت نصيبها من السحل وقاموا بتجريدها من ملابسها حتي صارت اقرب للجثة الهامدة, وقال أحد الضحايا أن قوات من الجيش قاموا بالاعتداء عليه حتي قارب علي فقدان الوعي مشيرا إلى أن أحدهم قال لزملائه ” إلحق ده لسه مماتش ” , ليصل بعدها إلي إحراق كافة الخيام المتواجدة بالميدان بكل ما فيها . ومع يوم الأحد تجمع جنود الجيش حول ميدان التحرير بينما يدوي صوت إطلاق كثيف للإعيرة النارية , وفي الفيديو عدد كبير من المصابين بطلقات حية وشهيدين أحدهم لقي حتفه برصاصة اخترقت بطنه وخرجت من ظهره فيما يظهر بالفيديو شهيد أخر برصاصة اخترقت رأسه وفيما تظهر بالفيديو إحدى الفتيات يرجح أنها طبيبة بالمستشفى الميداني تبكي فيما تحاول إنقاذ أحد المصابين .. ينتهي الفيديو باستشهاد مصاب جراء إصابته في رأسه فيما يردد المتواجدون بالمستشفى الميداني “لا إله إلا الله” وهم ينقلونه إلى سيارة الإسعاف .وقال الأطباء بالمستشفى أن أغلب الإصابات التي وصلت إليه في المستشفى نتيجة طلقات حية أطلقت ضد المتظاهرين. و عرض الفيديو في يوم الاثنين أحدي شاهدات العيان تمسك بمنديل مغطي بالدماء وهي تبكي علي ضحايا الأحداث , وبينما صنع البعض طريقا من الطوب في وسطه دماء للمصابين في الأحداث وهو ما أطلقوا عليه طريق الحرية , فيما يعرض الفيديو أسماء الشهداء الذين لقوا حتفهم من جراء الاعتداءات , ويختتم الفيديو بهتاف المتواجدين ” يوم الجمعة الجاية الثورة جاية جاية” . رابط الفيديو http://www.youtube.com/watch?v=Gkz7Mv8DF_8&context=C3c0bb38ADOEgsToPDskLhVXV_SMfhOvrCwAt0iMQe