نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية مقالًا،تناول الأحداث الجارية بالعراق، مشيرة إلى أنه على ما يبدو أن الولاياتالمتحدة ستكرر أخطاء الماضي مرة أخرى باتجاهها لحرب عراقية رابعة. وتوضح الصحيفة أن الحرب الأولى كانت ضرورية ولازمة وتم تنفيذها بدقة، لكن الثانية كان لا لزوم لها وبدأت بشكل سيء لكنها انتهت بشكل معقول مقارنة ببدايتها، أما الثالثة كان يمكن تجنبها وعدم بدايتها، أما الحالية فسببها القوات الأمريكية، لكن لا يمكن حتى الآن إطلاق لفظ "حرب" على ما يحدث حاليًا، متوقعة تورط واشنطن في حرب جديدة بالعراق قريبًا. وتلفت الصحيفة إلى أن الحرب الثانية عملية عاصفة الصحراء، عندما انضم نصف مليون جندي أمريكي للتحالف الدولي لإخراج "صدام حسين" من الكويت عام 1991، على الرغم من أن لها أهداف أخرى حول تسوية بعض الأمور حينئذ، وفي غضون أشهر من وقف إطلاق النار، بدأت الولاياتالمتحدة في عقد من الاحتواء ب"عملية المراقبة الجنوبية" حيث تحلق الطائرات الحربية الأمريكية في مهمات قتالية على مدى الساعة لردع "صدام" عن أي محاولة جديدة، واستمرت حتى مارس 2003، عندما زادت وتيرة العمليات القتالية بحدة؛ لتبدأ الحرب العراقية الثالثة، بحجة أن "صدام" يعمل على تطوير أسلحة دمار شامل لكن دون دليل، وبدأت على نحو رديء أيضًا. ومع فراغ السلطة في الدولة بعد الغزو وجد تنظيم القاعدة موطئ قدم له ولقب نفسه ب"تنظيم القاعدة بالعراق"، ومنها كانت الحرب الأمريكية هناك ضد التنظيم، حتى أقنعوا بقية الشعب العراقي بالانضمام إليهم ضد التنظيم، وهكذا ظهرت "داعش" الإرهابية فيما بعد.