قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إن ما يقرب من 20 ناقلة نفط ضخمة تتحرك من ثمانية أماكن مختلفة بأنحاء البحر المتوسط، بينها البترول المحمل من إقليم كردستان العراق، ولكن دون وجهة محددة، مشيرة إلى أنه ربما ذلك النفط يدعم طموحات كردستان في الاستقلال ويعلن عن بدء معارك مع الحكومة العراقية. وتضيف الصحيفة أن أسطول النفط يبلغ ملايين الدولارات في الرسوم الشهرية، ولكن المسئولين الأكراد اليائسين يحاولون بيع النفط بالخارج، وبالنسبة للمسئولين العراقيين، فتلك الناقلات تهرب النفط، ويؤكد القانون أن تسويقه فقط يكون من خلال وزارة النفط العراقية، مع تقسيم الأرباح 83% للحكومة في بغداد و17% لحكومة الحكم الذاتي الكردية في شمال العراق. وتوضح "نيويورك تايمز" أن هناك مخاوف عراقية من استخدام كردستان للنفط لتغذية محاولات الاستقلال، وهددت الحكومة في بغداد بمقاضاة أي بلد أو شركة تشتري النفط الكردي، وقد يصل الأمر إلى قطع التمويل الوطني عن إقليم كردستان. وتوضح الصحيفة الأمريكية أنه حتى الآن يتمسك المسئولون الأكراد برؤيتهم طويلة الأجل للمواجهة، على الرغم من التكاليف العالية حال اندلع النزاع بينها وبين الحكومة العراقية، ولكنهم يعتقدون أن وفرة النفط ستنتهي هذا الخريف، وسيحتاجون إلى مشترين دوليين للخام الكردي لدعم تطلعاتهم القومية. ويقدر أن المنطقة الواقعة تحت السيطرة الكردية تحتوي على 17% من احتياطات العراق النفطية، بجانب البترول تنتج الحقول الكردية أيضًا الغاز الطبيعي وهي سلعة ذات أهمية اقتصادية وسياسية في المنطقة، حيث إن تركيا تعتمد بشكل متزايد على الغاز في احتياجتها للطاقة وتأمل أن يحل محل الغاز الروسي والإيراني بتكلفة أرخض من كردستان المجاورة، وتأمل أوروبا في أن يحل الغاز الكردي محل الروسي.