ذكرت مجلة "ليكسبريس" الفرنسية أن الأوكرانيين يختارون اليوم نواب البرلمان في انتخابات مبكرة في ظل أزمة اجتماعية واقتصادية تجتاح البلاد، لافتة إلى أن هذه الانتخابات ينبغي أن تسفر عن فوز الموالين للغرب بأغلبية بالبرلمان. دعا الرئيس الأوكراني "بترو بوروشينكو"، الذي انتخب في مايو الماضي من الجولة الأولى، إلى هذه الانتخابات لطي صفحة نظام الرئيس السابق الموالي لروسيا "فيكتور يانوكوفيتش" الذي تمت الاطاحة به بعد أشهر من الاحتجاجات المؤيدة للانضمام للغرب بميدان الاستقلال في العاصمة كييف. وأوضحت المجلة أن نحو خمسة ملايين ناخب، من 36 مليون في البلاد، لن يتمكنوا من التصويت اليوم في شبه جزيرة القرم، التي انضمت لروسيا في مارس الماضي، والمناطق الخاضعة لسيطرة الانفصاليين في الشرق وهو ما يعني أن 27 مقعد سيظل فارغًا بالبرلمان. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب الرئيس الأوكراني "بترو بوروشينكو" يتمتع بالفرص الأكبر للفوز بحوالى 30% من الأصوات، وسيكون عليه التحالف مع حزب أو أكثر موال للغرب وخاصة الحزب الشعبوي الذي يقوده أوليج لياشكو وحزب رئيس الوزراء أرسيني ياتسينيوك. وتؤيد بعض هذه الأحزاب شن هجوم حاسم على الانفصاليين الموالين لروسيا والمدعومين، وفقًا لكييف وحلف الناتو، من قبل القوات الروسية. وأشارت المجلة إلى أن حلفاء الرئيس السابق "يانوكوفيتش" الذين تصدروا نتائج الانتخابات التشريعية عام 2012، مُثلوا بصورة أساسية اليوم في قوائم "أوكرانيا القوية" و"الكتلة المعارضة"، ومن المقرر أن يكون تمثيلهم ضعيفًا للغاية، أما الشيوعيون فقد يختفون تمامًا من هذا البرلمان. ومن المقرر أن يتبنى البرلمان الجديد إصلاحات جذرية لإخراج أوكرانيا من ركود عميق تفاقم بسبب الصراع في منطقة الشرق الصناعية، ومكافحة الفساد المستشري والتقرب من الاتحاد الأوروبي الذي وقعت معه البلاد اتفاقية شراكة رفضها يانوكوفيتش العام الماضي. كما سيؤكد تدابير التقشف الحادة التي طالبت بها الجهات الغربية المانحة لكييف لاسيما صندوق النقد الدولي لانقاذ البلاد من الإفلاس بعد سحب الدعم المالي الروسي.