قالت صحيفة "توداي زمان" التركية اليوم إن إصرار أردوغان على الإطاحة بالرئيس السوري "بشار الأسد" بدلا من أولوية محاربة تنظيم داعش الإرهابي، لن يفيد المصالح الوطنية للبلاد، ولكنه فقط يزيد من الانقسامات الطائفية وسط أحلام عودة دورها القيادي في المنطقة، وفقا للمحللين. وتضيف الصحيفة أن إدارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" تشكل تحالفا قويا ضد داعش، كما أن الإدارة الأمريكية تضغط على نظيرتها التركية لتوسعة الهجمات ضد التنظيم الإرهابي باستخدام قاعدة انجرليك في جنوب البلاد والتي هي على مقربة من داعش، ولكن تركيا لم توافق ولاتزال المفاوضات مستمرة. وتشير الصحيفة التركية إلى أن المسئوليين الأمريكيين أوضحوا أن أولياتهم هي هزيمة داعش، ولكن تركيا تصر على أن أولوايتها هي الإطاحة ب"الأسد"، مؤكدة أن سقوط النظام السوري أولا وقبل كل شيء، مما يخلق جو خصب للجماعات المتطرفة مثل داعش للظهور. ويقول دبلوماسي عضو في الاتحاد الأوروبي إنه من الصعب فهم موقف تركيا في الشرق الأوسط وذلك بالنسبة للكثيرين في الاتحاد الأوروبي، لا سيما عندما ينظرون لعلاقات أنقرة مع حماس أو جماعة الإخوان المسلمين، بالإضافة إلى إصرارها على الإطاحة بالأسد. ووفقا لنائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا "فاروق لوغوغلو" فإن الرئيس "رجب طيب أردوغان" ورئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" غاضبان من الأسد لأنه في عام 2011 رفض مطالبهم بإدماج الإخوان المسلمين في حكومته، وبعد أن كان الأسد شقيقهم فجأة أصبح عدوا لدود.