دشنت مؤسسة حرية الفكر والتعبير هاشتاجا جديدا يسمى "أول أسبوع دراسة"؛ لرصد الأحداث التى ستمر بها الجامعة في أول أسبوع، وقدمت المؤسسة رصد أولى لعدد المعتقلين من الطلاب بمختلف الجامعات دون جامعة الإسكندرية، الذى وصل منذ بداية العام الدراسي 11 أكتوبر الجارى حتى اليوم 127 طالبًا. وجاء توزيعهم: 15 طالبًا بجامعة القاهرة، و16 بالإسكندرية، و11 بدمياط، و5 بالمنوفية، و9 بكفر الشيخ، و6 بالمنصورة، و9 بجامعة الأزهر، و4 بأسوان، و3 بدمنهور، و5 ببنها، و7 بطنطا، و6 بحلوان، و3 بجامعة قناة السويس، طالب واحد بجامعة السويس، و8 بالفيوم، و6 بالمنيا، طالب واحد بجامعة الزقازيق، و12 طالبًا من المعاهد والجامعات الخاصة، فضلا عن إلقاء القبض على 30 طالبا بجامعة الإسكندرية أمس. من جانبهم، نظم عدد من الجامعات فاعليات لرفض الفصل التعسفي لزملائهم، مطالبة بالإفراج عن الطلبة المعتقلين، وأوضح محمد سلطان، مراسل المرصد الطلابي بجامعة السادات، أن قوات الشرطة هاجمت اليوم، باستخدام مدرعتين وخمس سيارات على وقفة احتجاجية نظمتها حركة طلاب ضد الانقلاب بجامعة السادات أمام كلية تجارة، وأطلقت قنابل الغاز، مما دعا الطلاب إلى الرد بإلقاء الحجارة، بينما لم تتمكن قوات الشرطة من القبض على أي من الطلاب المتظاهرين. وأضاف "سلطان" أن الاشتباكات انتهت بانسحاب قوات الشرطة من أمام الكلية بعد الضرر الذي أصاب إحدى المدرعتين، فيما أكد الطلاب أن الشرطة استعانت بالبلطجية لمعرفتهم بالطلاب الذين يشاركون فى المظاهرات داخل الجامعة، واصفين الطريقة التي استخدمتها الشرطة لإيقاف وتفتيش الطلاب أمس داخل الكلية بالمهينة. من جهة أخرى، قالت سلمى سامي، مراسلة المرصد بجامعة الزقازيق، أن الأمن الإداري بكلية الهندسة أزالت، اليوم الثلاثاء، اللافتات التي وضعتها أسرة "النور" بساحة الكلية أمس، والتي تشمل التعريف بالأسرة والترحيب بالطلاب الجدد، وذلك على خلفية قرار الجامعة بتجميد نشاط جميع الأسر بالجامعة. وأكدت أن جامعة الزقازيق شهدت تشديدات أمنية مكثفة من الداخل والخارج، حيث مشط أفراد الأمن الإداري الجامعة مصطحبين الكلاب البوليسية؛ وذلك فور انتهاء السلسة البشرية والمظاهرة التي نظمتها حركة "طلاب ضد الانقلاب" اليوم، فضلا عن تمركز خمس مدرعات حول بوابات الجامعة. وفى نفس السياق، قال عبد الله البحار، عضو أسرة الميدان بجامعة الإسكندرية، إن قوات الأمن اقتحمت كلية الهندسة؛ لتفريق مظاهرة نظمتها حركة "طلاب ضد الانقلاب"، مستخدمة قنابل الغاز وطلقات الخرطوش في فض المظاهرة، وأصيب عدد من الطلبة نتيجة إطلاق الشرطة للخرطوش والغاز، كما ترددت أنباء عن اعتقال 40 طالبا من بينهم 12 طالبة وإصابة 25، أحدهم في حالة خطرة. كما قال إسلام الحلو، مراسل المرصد الطلابى بالفكر والتعبير بجامعة المنصورة، أن العشرات من طلاب كلية الطب بالجامعة نظموا وقفة احتجاجية بساحة الكلية بعنوان "لا لفصل الطلاب"، مطالبين بعودة زملائهم المفصولين والمحرومين من دخول الامتحانات وممارسة النشاط الطلابي، فيما ردد الطلاب خلال الوقفة عددا من الهتافات من بينها "هاتوا اخواتنا المفصولين.. دول طلبة مش مجرمين"، و"الداخلية بلطجية"، وقد مرت الوقفة بهدوء دون وقوع أعمال عنف أو حدوث مضايقات من قبل الأمن. وأصدرت 9 منظمات مدنية وحقوقية بياناً مشتركاً يرفضون فيه ما قامت قوات الأمن به تجاه الطلاب، ويؤكدون أن الحملات الأمنية التي تأتي في سياق سلسلة من الإجراءات الاستباقية والممارسات السالبة للحريات، لن تُؤتي ثمارها في عملية تأمين الجامعات، أو وقف العنف بها، بل ستزيد الوضع سوءًا، وستؤدي إلى تصاعد الغضب الطلابي بدلا من احتوائه والسيطرة عليها. وطالبت تلك المنظمات السلطات المصرية الإفراج فورًا عن الطلاب الذين ألقي القبض عليهم خلال اليومين الماضيين كخطوة أولى لتهدئة الوضع في الجامعات، إضافة إلى فتح الباب مرة أخرى أمام العمل الطلابي السلمي، وإتاحة الحرية الكاملة للطلاب للتعبير عن آرائهم داخل الحرم الجامعي، وإعادة النظر في القرارات المتعلقة بفصل الطلاب من الجامعة دون تحقيقات جادة ودون أن تثبت عليهم مخالفات أو جرائم، وإجراء تحقيقات فورية في قضايا قتل الطلاب خلال العام الدراسي السابق.