اعتبر "فيليب هاموند" وزير الخارجية البريطاني، أن "داعش" يمثل خطرا وجوديا على العالم بأسره، فيما نوه نظيره الكويتي "صباح خالد الحمد الصباح" بضرورة التنسيق والعمل المشترك لمحاربة التنظيم. وقال "هاموند" اليوم الأربعاء، في مؤتمر صحفي مشترك مع "الحمد الصباح" و"عبد اللطيف الزياني" أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، عقب الاجتماع الوزاري المشترك الرابع للحوار الاستراتيجي بين دول مجلس التعاون والمملكة المتحدة في الكويت، "نحن متفقون على أن تنظيم داعش يمثل خطرا وجوديا على الشرق الأوسط والمملكة المتحدة والعالم، وأن مواجهته داعش تتطلب جهدا دوليا". وأكد "هاموند" عزم بلاده على دعم السلطات العراقية في محاربتها للتنظيم ودعم "المعارضة المعتدلة" في سوريا، وأوضح أن الجانبين رحبا بالعمل المشترك والتحالف ضد "الدولة الاسلامية" والمقاتلين التابعين ل"القاعدة". ونقل "هاموند" عن رئيس الوزراء البريطاني وصفه مكافحة هذا التنظيم بأنه "نضال جيلي، أي أنه نضال لمواجهة جيل كامل، ونحن لا نتعامل مع قوة عسكرية فقط، بل مع إيديولوجية وفكر، ولا بد من أن نقوض هذه الإيديولوجية التي استحوذت على أفكار جيل كامل، والتأكد من أن الجيل المقبل لن يتأثر بهذه الأفكار". ومن جانبه شدد وزير الخارجية الكويتي على أن هذا الأمر "يتطلب منا العمل الجاد والتنسيق المتواصل لتعزيز تحالفنا لمواجهة هذه التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وذلك من خلال عمل استراتيجي متكامل نتصدى فيه ضمن أمور أخرى لهذا الفكر الهدام الذي تحمله تلك التنظيمات، وذلك في كل مناحي الحياة". واعتبر "الصباح" أن الحوار الاستراتيجي بين دول الخليج والمملكة المتحدة إضافة كبيرة في مسيرة العلاقات التاريخية العريقة بين الجانبين الصديقين ويعكس الرغبة المشتركة نحو المضي قدما لتطوير وتعزيز آفاق التعاون في مختلف المجالات لخدمة المصالح المشتركة للطرفين.