قال موقع سودان تربيون ان السودان أكدت ، امس السبت، رفضها القاطع لدعوة الإدارة الأميركية لتأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في أبريل 2015، ورفض تقديم أي نصائح أميركية في شأن داخلي يخص السودانيين وحدهم، بينما أعتبر المؤتمر الوطني الحاكم قيام الانتخابات في موعدها "أمانة واجبة الرد". ويتمسك الحزب الحاكم بإجراء الانتخابات العامة في ميقاتها المضروب، بينما تطالب المعارضة بتأجيل العملية إلى حين تشكيل حكومة قومية لفترة إنتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين ومن ثم قيام الانتخابات. وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية، عبيد الله الأزرق، في تصريح له، السبت، إن موضوع تأجيل الانتخابات شأن سوداني داخلي محض والحكومة السودانية ليست مستعدة لتلقي دروس في هذا الصدد"، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية لم تف بوعودها وتعهداتها الكثيرة التي قطعتها للسودان في مناسبات كثيرة. وجدد وكيل وزارة الخارجية السودانية رغبة حكومة بلاده في إقامة علاقات متوازنة مع الولاياتالمتحدة، ورحب بزيارة المبعوث الأميركي الخاص للخرطوم دونالد بوث. وكان المبعوث الأميركي الخاص للسودان وجنوب السودان، دونالد بوث، أعرب عن استعداده لزيارة الخرطوم لاستئناف المباحثات مع المسؤولين حول العلاقات الثنائية وكيفية دعم واشنطن لجهود السلام والديمقراطية بالسودان. وأبدى بوث تشاؤماً من نجاح عملية الحوار الوطني، وقال "إن انطلاقه ما زال غير مؤكد، كما أن الإجراءات التي تتخذها الحكومة السودانية تتعارض مع نواياها المعلنة". في ذات السياق أعلن عضو البرلمان، القيادي في الحزب الحاكم عبد الرحمن الفادني أن الانتخابات استحقاق دستوري وسياسي وأن تأجيلها يعنى دخول البلاد في دوامة من الفشل مستنكرا الأصوات التي تنادى بالتأجيل وأكد أهمية وفاء المؤتمر الوطني بالالتزام الدستوري والاستحقاق السياسي بتسليم السلطة للشعب حسب قوله