سقطت سيارة نصف نقل كانت تقل جثمان سيدة عجوز داخل نهر النيل بقرية "عرب الزينة" بمركز سمالوط بالمنيا؛ ما أدى لمصرع قرابة 36 شخصًا، تم انتشال جثث 6 فقط منهم، وتجري قوات الإنقاذ بحثها داخل المياه لاستخراج باقي الجثث. وأكد جموع الأهالي وشهود العيان أن السيارة اعتلت المعدية لنقل مستقليها إلى مقابر قرية بني خالد على البر الآخر –الشرقي- من نهر النيل لتشييع رفات سيدة متوفاة، ومع وصول المعدية للبر الآخر أقدم أحد الأشخاص برفع قالبي الحجر "البلوك" الموضوعين خلف إطاري السيارة الخلفيين؛ لإعادة وضعها خلف الإطارين بعد تحرك السيارة للأمام، غير أن السيارة ارتفعت لأعلى وسقطت داخل النهر، وكان يستقلها قرابة 40 شخصًا. وأضافوا أن السيارة سقطت فوق مستقليها الذين سقطوا داخل المياه ولم يتمكن من النجاة حتى من يجيد السباحة؛ لكون السيارة غمرتهم داخل المياه، غير أن السائق قفز من أعلى السيارة قبل غرقها، كما نجا 3 أشخاص آخرون قفزوا من السيارة قبل سقوطها، ومنهم محمد سيد محمد طالب بالفرقة الثالثة بكلية التربية الرياضية بجامعة المنيا. وبحسب تأكيداتهم فإن صدادات الأمان الموجودة بالمعدية والتي تحجب السيارة عن السقوط داخل نهر النيل لم تفعل وقت الحادث، مؤكدين أن تفعيلها كان سينقذ السيارة ومستقليها من الغرق. وقال كل من رجب محمد مؤسس مبادرة تحسين سمالوط ومحمد سيد شاهد عيان ل "البديل" إنه من المفترض توفير وسائل أمان كافية بالمعدية في مقدمتها الصدادات الحديدة واللوحات الاسترشادية، وطالبا بإنشاء كوبري بدلاً من المعدية التي شهدت عدة حوادث خلال الأعوام الماضية. كانت السيارة رقم 41566 نقل المنيا قد سقطت بنهر النيل في تمام السادسة مساء الجمعة أمام مرسى "أولاد علي" بقرية عرب الزينة بمركز سمالوط، وعثرت فرق الإنقاذ على السيارة واستخرجتها من مياه النهر، بعد مرور ساعتين على الحادثة.