قال محمد سيد أحمد القيادي في الحزب العربي الديمقراطي الناصري إن أفعال أردوغان مع الأكراد لا تراعي أنهم فى النهاية مواطنون أتراك، بغض النظر عن العرق أو العقيدة أو المذهب، وإنما هو يتعامل بديكتاتورية ليست بجديدة عليه، فيمنع مواطنين يحملون الجنسية التركية من ممارسة أبسط حقوقهم سواء في التظاهر، أو التنقل، أو التمتع بحقوقهم السياسية، ويمارس معهم ما يسمى بالغباء السياسي، لافتاً إلى أنه قام بعض التابعين لحزب أردوغان بحرق وتكسير تماثيل لمصطفى كمال أتاتورك مؤسس تركيا الحديثة، وما يحدث ليس سوى إرهاب مماثل لإرهاب الإخوان فى مصر، فتركيا يحكمها نظام إرهابي . وأضاف "أحمد" قائلاً "العالم كله شاهد المظاهرات التى حدثت فى ميدان تكسيم فى تركيا، وكيف تعامل معها أردوغان بمنتهى القسوة وأطق النيران الحية على المتظاهرين السلميين، واستخدم كافة الأساليب القمعية، كما سربت له ولنجله قضايا فساد"، متسائلاً "أين حقوق الإنسان التى يتحدث عنها الغرب؟! فتركيا وهي الدولة التى ترغب فى الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وتدعي أنها دولة ديمقراطية وعلمانية يحدث بها كل هذه الجرائم ولا يتحدث عنها المجتمع الدولي!". واختتم حديثه قائلاً "أردوغان عضو في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان ويتعامل مع تركيا بالقمع وفق ما يراه صحيحاً من وجهة نظره". ويرى مجدي عيسى أمين الشئون العربية بحزب الكرامة الشعبي الناصري أن تظاهرات الأكراد ضد أردوغان واتهامه بأنه يعاون الإرهاب تأتي على خلفية ما يفعله الجيش التركي الذي يقف على الحدود التركية السورية، ويمنع تقديم أى مساعدات للأكراد في منطقة عين العرب الكردية بسوريا، كما يمنع أي متطوعين أكراد من تركيا من أن يعبروا الحدود للتطوع فى القوات الكردية التى تقاتل تنظيم داعش الإرهابي، وذلك فى نفس التوقيت الذي دعا فيه عبد الله أوجلان الزعيم الكردي من محبسه كافة الأكراد للانضمام إلى القوات الكردية فى "عين العرب" لقتال تنظيم داعش الذي يريد السيطرة على المنطقة". وأَضاف "عيسى" قائلاً "الغارات الجوية التى يقوم بها التحالف الدولي ضد داعش لا تقوم بمهامها، كما أنه مشكوك فى نواياها من الأساس، حتى إنهم أعلنوا 6 مرات حتى الآن أنهم ضربوا مواقع تابعة للقوات العراقية أو السورية بطريق الخطأ وقدموا الاعتذار، كما لم تسفر كل تحركاتهم الجوية عن تغيير مجريات الواقع على الأرض، وهو ما يؤكد الشكوك تجاه الهدف الأمريكي من تلك العملية، فالجميع يعلم أن داعش أسستها أمريكا بأموال خليجية، ومن الواضح أن أمريكا تريد السيطرة على الموصل فى العراق؛ لما فيها من ثروات بترولية، ودير الزور فى سوريا؛ لما فيها من غاز طبيعي". وحول المخاوف التركية بشأن إقامة دولة كردية ومنعهم للمقاتلين الأكراد من التطوع قال "عيسى": "في جميع الأحوال لن يسمح أحد بإقامة دولة كردية، ولا حتى أمريكا، وذلك مراعاة لتقسيمة المنطقة وتوازن القوى؛ لأنه فى حال إقامة دولة كردية ستكون على تماس مباشر مع أرمينيا وجورجيا، وهو ما يدخل روسيا فى المعادلة، وسترفض ذلك الخيار؛ لأنها أيضاً تعلم مدى عمق العلاقات بين الأكراد والكيان الصهويني وأمريكا.