ساعات قليلة تفصلنا عن الذكرى الثالثة لمذبحة ماسبيرو التى راح ضحيتها عدد من المتظاهرين الأقباط، بعدما اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الشرطة العسكرية ومتظاهرين، انطلقوا بمسيرة من دوران شبرا، فى التاسع من أكتوبر عام 2012، احتجاجًا على أعمال العنف ضد الأقباط فى القاهرة والمحافظات من قبل متشددين إسلاميين. ودعا عدد من القوى السياسية منهم، حركة مينا دانيال، وجبهة طريق الثورة، وشباب من أجل العدالة والحرية، و6 أبريل، و6 أبريل الجبهة الديمقراطية، والاشتراكيين الثوريين ، وعدد من أسر شهداء المذبحة، لوقفة على سلم نقابة الصحفيين، فى الخامسة مساء غدٍ الخميس، لإحياء الذكرى الثالثة لمذبحة ماسبيرو، فيما دعا اتحاد شباب ما سبيرو إلى وقفة تأبينية بدوران شبرا، للهدف ذاته، وتخليد الشهداء. فى هذا الصدد، قال محمد صلاح، المتحدث الإعلامى باسم حركة شباب من أجل العدالة والحرية: «سنشارك فى وقفة نقابة الصحفيين، إحياء لذكرى شهداء الوطن، خصوصا الشهيد مينا دانيال، عضو الحركة»، مضيفًا: «المجلس العسكرى بأكمله، هو المسئول الأوحد عن هذه المذبحة، وهومن دبر لها ونفذها، وأطلق أبواقه الإعلامية، لتشتعل نار الفتنة فى البلاد، رافعًا شعا (انقذوا جيشنا فالأقباط يحملوان الأسلحة ).. ليبرر إسالة دماء عشرات الأقباط أمام مبنى ماسبيرو بطريقة القتل الباردة». وأشار حمدى قشطة، عضو المكتب السياسى لحركة شباب 6 أبريل الجبهة الديمقراطية: «لم ولن ننسى أن هناك شهداء وأن هناك مجرمًا فلت من عقابه بل وتم تكريم أحدهم من الرئيس المخلوع محمد مرسى»، وأضاف: «المشاركة علينا حق، فى ذكرى مذبحة نصبها المجلس العسكرى السابق فى حق أقباط مصر وأرادوا من خلالها إشعال الفتنة فى البلاد، وتصدير رسالة عبر الإعلام بأن الأقباط هم من يعتدون على القوات المسلحة، وكان هذا ستارًا لمذبحتهم التى قتلوا من خلالها البعض دهسًا بالدبابات وأصابوا البعض الآخر». من جانبه، قال بيشوى تمرى، عضو اتحاد شباب ماسبيرو، إنهم «سيقيمون تأبينًا للشهداء فى دروان شبرا، حزنًا على روح شهداء المذبحة الأبرار الذين راحوا ضحيه الغدر»، واستطرد: «إن كان آفة حارتنا النسيان، فأفاتنا عدم الغفران، فلن نغفر، ولن ننسى دماء أهلنا، حتى يتم القصاص من القاتل».