ميدان الفواعلية أو ما يسمى بميدان حارث سابقًا يمتلئ بالكثير من المواطنين الغلابة والذين لا يجدون قوت يومهم ويعيشون فى قمة المأساة والإهمال بجانب الغياب الحكومى التام لمعرفة أحوال هؤلاء البسطاء. "البديل" التقت بهؤلاء الذين يعيشيون فى حياة غير آدمية رغم أعمارهم التى تجاوزت الأربعين والخمسين. عبد النبى احمد محمد مصطفى "67 سنة" من حى الغمراوى ببنى سويف يعول 6 أولاد قال ل "البديل": "الناس مش لاقية قوت اليوم وبنشحت، وعن نفسى قاعد فى شقة بالإيجار وبادفع 400 جنيه، ويوم أشتغل وعشر أيام لأ، ونجيء إلى الميدان يوميًّا من الساعة 6 صباحًا وحتى صلاة المغرب وزوجتى تتعالج على نفقة الدولة لإصابتها بالعديد من الأمراض". وأضاف قائلاً "صاحب العمل يترك العامل ويرميه فى الشارع إذا حدث له أى مكروه ونطلب تدخل الدولة". وقال عزت سلامة عويس "فلاح 42 سنة" من قرية باروط ببنى سويف "أعول 4 أولاد وليس لى أى عائد ولا أرض زراعية ولا دخل مادى ولا معاشات، واشتغلت فى مشروع النظافة وطردونا، ويوميًّا نجيء بنى سويف إلى الميدان ونذهب إلى منازلنا وأيدينا فارغة". وأشار رمضان سعيد حسن "40 سنة" من قرية بنى بخيت إلى حصوله على شهادة الإعدادية ويعول أسرة مكونة من 4 أفراد ويعمل بالعمل المعمارى، وقال ل "البديل": "قدمت أكثر من مرة للعديد من الجهات الحكومية للتوظيف ولشركة مياه الشرب، ولكن دون جدوى"، وأكد أنه يصرف على أسرته وعلى إخوته. واختتم محمد شعبان عبد العزيز "38 سنة حاصل على دبلوم زراعة" ومقيم بقرية الحلابية بقوله "أعول إخوتى الخمسة، ومنذ عام 1996 وأنا بالشارع بعد إنهاء تعاقدى مع شركة النقل العام، ولا أعمل سوى المجيء يوميًّا للميدان للبحث عن أى عمل يوفر قوت اليوم ولكن بلا جدوى".