علقت "إذاعة فرنسا الدولية" على أداء "أشرف غني" لليمين الدستورية كرئيس جديد لأفغانستان خلفا للرئيس السابق "حامد كرزاي" أول رئيس منذ سقوط حركة طالبان عام 2001، قائلة إن غني ينبغي أن يشاركه في الحكم منافسه بالانتخابات "عبد الله عبد الله" الذي عقد معه اتفاقًا لتشكيل حكومة وحدة وطنية بينما يدعي كل منهما فوزه بالانتخابات. ويتولى "غني" رئاسة دولة ضعيفة تعاني من الفساد ومهددة بعودة حركة طالبان التي تشن سلسلة من الهجمات القاتلة منذ بداية الصيف، وقد سقط صباح يوم التنصيب أيضًا قرب مطار كابول، أربعة قتلى في هجوم انتحاري تبنته الحركة. وأشارت الإذاعة الفرنسية إلى أنه في الوقت الذي تولى فيه رسميًا السلطة في كابول، بدا الرئيس الجديد "أشرف غني" ضعيفًا، فوزير المالية السابق عانى بالفعل من أزمة انتخابية استمرت لعدة أشهر. وترى مديرة شبكة محللي أفغانستان "كيت كلارك"، وهي شبكة من المحللين مقرها كابول، أن اتهامات التزوير الانتخابي وعملية إعادة الفرز والمفاوضات التي أعقبت الجولة الثانية من الانتخابات في 14 يونيو الماضي ستعقد مهمة أشرف غني كثيرًا فهذه العملية قللت من قدرات الرئيس الجديد على العمل وجعلته يتولى السلطة أكثر ضعفًا مما لو كان قد فاز في انتخابات واضحة وشفافة. يحصل أشرف غني على دعم رئيسي من قبائل البشتون جنوبي البلاد بينما يعتمد عبد الله عبد الله على مساندة الطاجيكيين له في الشمال. ولفتت الإذاعة الفرنسية إلى أنه تحت ضغط الأممالمتحدة والولايات المتحدة، وافق المتنافسين على تشكيل حكومة وحدة وطنية وأُعلن "غني" فائزًا بالانتخابات الرئاسية، وخلال حفل أقيم بالعاصمة كابول، أصبح "غني" رئيسًا لأفغانستان و"عبد الله" رئيسًا تنفيذيًا. ووفقًا ل "كلارك"، إن أولوية السلطة الجديدة التي يرأسها اثنين، ستكون محاربة الفساد المستشري بالبلاد، وهو الشرط الذي تعتبره ضروريًا لتحصل الحكومة المركزية في كابول على مصداقية حقيقية، مؤكدة أن الإدارة ينبغي أن تواجه الفساد، فإذا لم تسعَ النخبة في البلاد بجدية لإقامة دولة محترمة، فستكون هناك مخاوف من عودة ظهور طالبان. وللتعامل مع تمرد طالبان، ستتمثل الخطوة الأولى التي سيقوم بها "غني" في توقيع اتفاق مع واشنطن للابقاء على 12 ألف جندي أمريكي في البلاد حتى عام 2016، وذلك بعد التراجع الكامل لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بحلول نهاية العام الجاري.