شيع العشرات من المسلحين جنازة 5 يشتبه انتمائهم لجماعة " أنصار بيت المقدس" ، صباح اليوم، بعد مصرعهم فى حملة أمنية، شنتها قوات الجيش والشرطة، أمس السبت، على أوكار إرهابية، ومعاقل التكفيريين بشمال سيناء. حيث شهدت قرية نجع شبانة جنوب مدينة رفح بشمال سيناء، مسيرة للسيارات والدراجات البخارية بالطريق العمومي، وهم يحملون الأسلحة الآلية، ويرفعون أعلام الجهاد وأنصار بيت المقدس والرايات السوداء، متجهين إلى الظهير الصحراوي، لدفن جثامين 5 تابعين لجماعة أنصار بيت المقدس، بعد مصرعهم أمس السبت، فى قصف قوات الجيش للأوكار الإرهابية، وتجمعات المسلحين فى مناطق رفح والشيخ زويد بشمال سيناء، والتي أسفرت عن تدمير عدد من السيارات والدراجات البخارية وقتل أكثر من 10 مسلحين أثناء تبادل إطلاق النار. هذا وقد ردد مشيعو الجنازة هتافات الجهاد وأخرى تدعو للثأر من قوات الجيش، بعد دفن جثامين القتلى بالظهير الصحراوى، جنوب مدينة رفح بحسب مصادر قبلية. من جانبها، أعلنت قوات الجيش والشرطة بشمال سيناء حالة الإستنفار الأمني القصوى استعدادًا للتصدى لأي رد فعل من أعضاء التنظيم للثأر لزملائهم، كما يواصل رجال المفرقعات عمليات الفحص المستمرة للكشف عن أية عبوات ناسفة زرعتها عناصر الإرهاب على الطرق التي تسلكها القوات، وانتشرت المدرعات على الطريق، وأقامت القوات حواجز تفتيش تراجع أوراق المسافرين. وتزامن الإنتشار الأمني مع تواصل إغلاق ميادين الشيخ زويد والشجورة والضاحية والمالح، ومنع المرور بها، فضلاً عن إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى مقرات أجهزة الأمن والمعسكرات ومديرية أمن شمال سيناء ومبنى ديوان المحافظة ومجالس المدن المختلفة. وكانت مديرية أمن شمال سيناء قد أعلنت أن الحصيلة النهائية للغارات الجوية للجيش على عدة بؤر إرهابية جنوبي الشيخ زويد ورفح، يوم السبت، وصلت إلى 18 قتيلا، وإصابة 16 آخرين، وأن من بين القتلى قيادات مطلوبة في عدة قضايا إرهابية، على رأسها "محمد عيد الحمادين" و"سيد سلام السرحة" من محافظة الشرقية، و"سلامة محمد الدهبيش"، وجميعهم من قيادات جماعة "أنصار بيت المقدس"، ومتهمين في مذبحة رفح الثالثة. كما تمكنت القوات خلال حملة المداهمات البرية التي أعقبت الغارة الجوية، من القبض على 10 عناصر تكفيرية من بينهم 4 مصابين، تم تحويلهم لأحد المستشفيات للعلاج، تحت حراسة أمنية مشددة، وعثر بحوزتهم على 6 أسلحة آلية و8 قنابل يدوية.