قال رئيس وزراء حكومة التوافق الفلسطينية رامي الحمد الله السبت إنه يجري العمل لدفع رواتب موظفي حكومة حماس المقالة في غزة مؤقتًا من قبل جهة دولية ثالثة. ولم يفصح الحمد الله، خلال مؤتمر صحفي في نابلس عن هذه الجهة الدولية، علما بأن قطر سبق أن أعربت عن استعدادها لدفع رواتب موظفي حكومة غزة السابقة لحل الخلاف بشأن ملفهم. وأشار الحمد الله إلى أن دفع هذه الرواتب لن يكون عن طريق السلطة الفلسطينية، "لكن بالتنسيق معها لحل هذه المشكلة"، وفق ما ذكرته وكالة (صفا) المحلية. وبحسب الحمد الله فإن "هناك 54 ألف موظف في قطاع غزة غير موظفين بالسلطة الفلسطينية والحكومة لا تمتلك الأموال لدفع هذه الرواتب لاسيما وأنها تعاني من عجز مالي في الموازنة بلغ حتى نهاية العام الحالي أكثر من 600 مليون دولار". وتنص ورقة التفاهمات التي توصلت إليها حركتا فتح وحماس خلال لقاءات وفدين من الحركتين في القاهرة الأربعاء والخميس الماضيين على مطالبة حكومة التوافق بصرف مكافأة مالية للموظفين في قطاع غزة لحين انتهاء اللجنة القانونية والإدارية من عملها. واتفقت الحركتان على تمكين اللجنة القانونية والإدارية المشكلة من حكومة التوافق الوطني من إنجاز المهمة المكلفة بها حسب ما ورد في وثيقة الوفاق الوطني 2011 وتذليل جميع العقبات التي تعترض عملها مع التأكيد على إنصاف جميع الموظفين المعينين قبل وبعد 14 يونيو 2007 وفق الأنظمة والقوانين التي تنظم عملهم. وكانت الخلافات بين حماس وفتح تهدد مصير حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية التي أدت اليمين في الثاني من يونيو الماضي وتم تشكيلها بعد توقيع منظمة التحرير الفلسطينية وحماس في 23 أبريل اتفاقاً جديداً لوضع حد للانقسام الفلسطيني المستمر منذ 2007 .