قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم إن الولاياتالمتحدة وحلفاؤها شنوا غارات جوية ضد داعش في سوريا صباح اليوم، وأطلقوا العنان لسيل من صواريخ كروز والقنابل الموجهة بدقة من الجو والبحر على مدينة الرقة السورية وعلى طول الحدود التي يسهل اختراها مع العراق. وتضيف الصحيفة أن الضربات تعد نقطة تحول كبرى في حرب الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" ضد داعش، كما أنها تفتح مرحلة جديدة محفوفة بالمخاطر لدى الحملة العسكرية الأمريكية، موضحة أنه حتى الآن تتركز الحملة على داعش في العراق، وقد تأخذ أسابيع إن لم يكن شهور لبدء القصف ضد أهداف الدولة الإرهابية في سوريا. وتشير الصحيفة إلى أن البحرين والأردن وقطر والسعودية والإمارات شاركوا في الضربات، على الرغم من أن الحكومات العربية لم يكن متوقع منها الإعلان عن مشاركتها حتى يوم الثلاثاء، حسبما صرح مسئول أمريكي. وترى "نيويورك تايمز" أن مشاركة تلك الدول يدل على قدرة الولاياتالمتحدة على تجنيد الحكومات العربية ضد الجماعات الإرهابية، كما أن العمليات توحد أيضا دول الخليج العربي. وتوضح الصحيفة أن الهجمات جاءت بعد أقل من أسبوعين من إعلان "أوباما" توسيع الحملة العسكرية ضد داعش. وتلفت إلى أن الطائرات الحربية الأمريكية قامت بمراقبة سوريا لأكثر من شهر تحسبا للهجمات الجوية، ولكن من غير الواضح أيضا حجم المعلومات التي جمعها البنتاغون عن الجماعات الإرهابية في سوريا، على عكس العراق التي تسيطر واشنطن على مجالها الجوي، كما أن دمشق لديها نظام دفاع جوي خاص بها، ولذلك فإن الطائرات الأمريكية قد تعتمد على التشويش عند العبور إلى سوريا. وتختتم الصحيفة بقولها: وقعت الهجمات في سوريا دون طلب دمشق على عكس العراق التي طلبت المساعدة من الولاياتالمتحدة، ولكن يدرك المسئوليين الأمريكيين أن الجهود الأمريكية لدحر الجماعات الإرهابية في سوريا لن يكون له جدوى إلا بمساعدة "الأسد"، والتي تعد حكومته أحد أهداف تلك الجماعات.