أجرى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، زيارة اليوم إلى محافظة الإسماعيلية، رافقة خلالها الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط، واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية، والدكتور عادل البلتاجى، وزير الزراعة، والدكتور هانى قدرى، وزير المالية، واللواء أحمد القصاص، محافظ الإسماعيلية. قال رئيس الوزراء إن المشروعات الكبرى بشرة خير لمواطنى الإسماعيلية، معبرا عن سعادته بوجوده على بعد خطوات من أضخم مشروع مجرى مائى ينفذ على مستوى العالم. وفى مستهل الزيارة، وصل "محلب" إلى مبنى محافظة الإسماعيلية، واستمع إلى عرض حول مشروع قرية الأمل لشباب الخريجين بمنطقة القنطرة شرق، التى تبعد عن مدينة الإسماعيلية بحوالى 15 كم، كما تبعد عن مشروع قناة السويس الجديدة بحوالى 5 كم. وأشار العرض إلى أن قرية الأمل تم الانتهاء من تنفيذها عام 2002 باستثمارات للهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الصناعية تقدر بحوالى 80 مليون جنيه، لتكون ضمن مشروع امتداد شرق البحيرات، الذى يبلغ 30 ألف فدان، ومصدر الرى للمساحة ترعة التوسع الآخذة من ترعة سيناء عبر سحارة سرابيوم أسفل قناة السويس، ومصدر الكهرباء لها محطة محولات القنطرة شرق عبر خطوط هوائية بطول حوالى 30 كم. كما تطرق العرض إلى الأعمال المنفذة بالفعل فى القرية، والتى تضمنت فيما يخص الزمام الزراعى، هناك حوالى 3500 فدان تحتوى على 166 غرفة مأوى لوحدة رى تكفى الواحدة لرى مساحة 20 فدانا، بالإضافة إلى الترعة الرئيسية التى تبلغ حوالى 8 كم، والمساقى الفرعية بطول حوالى 25 كم. وفيما يخص القرية السكنية، فتم إنشاء 530 مسكنا، بحيث تبلغ مساحة القطعة التى أقيم عليها كل مسكن 200 متر مربع، منها 40 مترا مربعا مبانى و160 مترا مربعا مساحة محيطة بالمنزل يمكن أن يستغلها الخريج فى زراعة بعض المحاصيل الزراعية أو تربية الدواجن والماشية. وفيما يتعلق بمبانى الخدمات، تم إنشاء سوق تجارية، ووحدة صحية، ومدرسة تعليم أساسى، ومبنى تنمية مجتمع ومخزن فرعى ودار مناسبات ومسجد ومبنى ملاحظ، ومحطة لتنقية مياه الشرب، وشبكات الطرق الداخلية وشبكة الإنارة الداخلية. كما تطرق العرض إلى الظروف التى تعرضت لها القرية والتى أدت إلى تأخر التوطين بداخلها، رغم وجود هذا القدر من البنية الأساسية والخدمات، وما تعرضت له القرية السكنية من أعمال تخريب نتيجة حالة الانفلات الأمنى فى السنوات الأخيرة أدت إلى سرقة الأبواب والنوافذ، وكذا ما تعرضت له الترعة الرئيسية والتى يبلغ طولها 8 كم من الردم تماماً بفعل العواصف الرملية رغم أنها كانت محفورة ومبطنة بالفعل، وكذا ما تعرضت له الرقعة الزراعية فى القرية من تعديات من المبانى وغيرها. وتناول العرض أيضا الجهود التى بُذلت لإعادة تأهيل الزمام الزراعى والمنطقة السكنية بقرية الأمل، والتى جاءت على النحو التالى: فيما يخص الزمام الزراعى، تم الانتهاء من تطهير حوالى 3.6 كم من إجمالى 8 كم هى طول الترعة الرئيسية، ومن المقرر انتهاء أعمال التطهير خلال شهر، كما تم الانتهاء من تطهير حوالى 5.7 كم من إجمالى 24 كم من المساقى الفرعية، ومن المقرر الانتهاء من أعمال التطهير خلال شهرين. وكذلك فى إطار الزمام الزراعى، تم تشكيل لجنة لحصر التعديات على الرقعة الزراعية بالقرية، وتبين وجود مساحات كبيرة مُتعدى عليها بعضها منزرعة، وذلك فى انتظار قرار بشأنها. وانتهى العرض بتوضيح الأعمال التى تحتاجها القرية لإعادة تأهيلها، والتى تضمنت ضرورة استكمال توصيل التيار الكهربائى للقرية، وتركيب وحدات الرى اللازمة لرى الزمام الزراعى، وكذلك تأهيل مساكن القرية بما يجعلها ملائمة ومناسبة لسكنى الخريجين، كما تحتاج القرية إلى استكمال شبكة الإنارة الخارجية، وإعادة تأهيل مبانى الخدمات. وأشار العرض إلى أنه من المخطط أن تقيم الهيئة العربية للتصنيع 1000 صوبة زراعية كمرحلة أولى على مساحة 180 فدانا بالقرية، يُجرى حالياً تسوية الأرض لإقامتها، وتطوير المراوى التى ستساعد فى توصيل المياه إلى هذه الصوب. وانتهى العرض إلى شرح قواعد توزيع القطع الزراعية والمساكن بقرية الأمل والتى من أهمها أنه سيتم توزيع القطع بمساحة 2.5 فدان لكل خريج ومنتفع من صغار المزارعين، وتقوم وزارتا التخطيط والزراعة بالنظر فى الشروط الواجب توافرها فى المستحق لدخول القرعة الخاصة بتخصيص هذه الأراضى. من جانبه، قال وزير الزراعة إن الحكومة تبنت هذه القرية كنموذج لقرى شباب الخريجين، ضمن مشروع المليون فدان التى سيتم استصلاحها، وهناك دراسات متعددة تم إجراؤها.