سيطرت حالة من القلق والخوف والترقب على أهالي محافظة الفيوم مساء وصباح اليوم الجمعة، بسبب الانخفاض الخطير والارتفاع المفاجئ في التيار الكهربائي الذي أدى بالفعل إلى احتراق العشرات من الأجهزة الكهربائية المنزلية. واضطرت العديد من الأسر إلى فصل الأجهزة الكهربائية مثل الثلاجات، مما كان سببا في فساد مخزونهم من الطعام، كما توقفت محطات تنقية المياه ومحطات رفع الصرف الصحي عن العمل وتسببت في أزمة عدم وجود مياه شرب وشوهد العشرات من الشباب والنساء في ساعة مبكرة يحملون الجراكن بحثا عن الماء الذي توقف ضخه بسبب تذبذب التيار. وغاب دور الوحدات المحلية تماما في الأزمة و كان بمقدورها توفير فناطيس لمياه الشرب للتغلب على المشكلة ورغم ذلك لم يحرك المسئولون ساكنا و " لأول مرة " انتشرت بشوارع المحافظة العديد من أصحاب الترسيكلات و تواجدوا على الكباري العلوية و في نواصي الشوارع الرئيسية يعرضون الماء للبيع على أصحاب السيارات الملاكي والأهالي. كما شب حريق في لوحة الكهرباء الرئيسية للمحطة رقم 2 لرفع مياه الصرف الصحي بمدينة سنورس وأتت النيران علي اللوحة الرئيسية بالكامل، وانتقلت قوات الحماية المدنية وتمكنت من السيطرة على الحريق وقاد رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي ورئيس قطاع الصرف والفنيين، فريق عمل لإنقاذ المنازل التي تخدمها المحطة من أن يرتد الصرف الصحي إليها مرة أخرى بقوة دفع كبيرة بسبب توقف مضخات الرفع، وقام فريق العمل بتشغيل مواتير ميكانيكية خارجية لرفع مياه الصرف للتغلب على المشكلة. ويقول ناصر أبو كريم موظف بشركة مياه الشرب بسنورس، إن المحافظة شهدت ساعات عصيبة، حيث شاهد لأول مرة لمبات الكهرباء بالمنزل تنخفض إضاءتها تدريجيا لدرجة أن اللمبة قدرتها 100وات كانت تعمل وكأنها 15 وات وتوقفت المراوح عن العمل بسبب الانخفاض المفاجئ والذي تكرر عشرات المرات وتوقفت معه جميع محطات المياه والصرف عن العمل.