قال المستشار رمزي رميح، المستشار القانوني السابق بالجيش الوطني الليبي، إن الخبراء العسكريين أشاروا إلى أن حجم الأسلحة التي تمتلكها المليشيات في ليبيا تكفى لتسليح 7 جيوش أفريقية، موضحا أن الدولة الليبية لا تستطيع السيطرة الآن على حدودها خاصة فى ظل وجود مليشيات لا تؤمن بشرعية الدولة ولا القوانين. وأضاف "رميح" إن المليشيات المسلحة والفصائل الليبية المختلفة تحمل أكثر من 20 مليون قطعة سلاح، لافتا إلى أن ليبيا انحدرت من مرحلة بناء الدولة إلى مرحلة اللادولة، مبديا أسفه على ما آلت إليه الأمور بليبيا، مشيرا إلى أن المواطن الليبى كان يخشى على حريته فى ظل نظام القذافى، لكنه الآن يخشى على حياته. وأوضح "رميح" فى حوار له مع فضائية "أون تى فى" اليوم الأربعاء، إن الحكومة المصرية استطاعت تشخيص الداء الليبي ووضعت مبادرة تسليم السلاح، لأنه لن يكن هناك حل للازمة الليبية طالما ظل السلاح فى يد مليشيات تحاول كل واحدة فرض الرأى على الشعب الليبى. وأشار إلى أن مجلس النواب الليبي يجهز قائمة بأسماء أكثر من 250 شخصية إجرامية فى ليبيا –وفق وصفه- سوف تسلم لمجلس الأمن ليصدر بحقها قرارا، وملاحقتها دوليا، وتجميد للحسابات المصرفية الخاصة بهم، لأن هؤلاء يخشون مجلس الأمن. وأكد أن روسيا قدمت دعوة لرئيس الأركان الليبى لتسليم أسلحة روسية، لمواجهة الإرهابيين لكننا ننتظر لحين بناء الدولة لأنه لا توجد مكونات الدولة، ولا سلطة حاكمة على الأرض الليبية.