قالت مجلة "تايم" الأمريكية إن الولاياتالمتحدة شنت حربين فعليتين على المدى القصير بعد أحداث 11 سبتمبر، موضحة أن المطامع قادت واشنطن بعيدا عن طموح وأهداف تلك المشاريع، وحتى الآن يدفع الأمريكيون ثمن ذلك ليس فقط من خلال الدم والمال ولكن أيضا بزرع بذور الفشل. وتوضح المجلة أن الجيش الأمريكي يستهدف المتطرفين في الصومال من خلال الهجمات الجوية ويقدم المعونة للجيش العراقي من خلال فرض حصار على الجماعات المتشددة وتنظيم داعش وشن هجمات جوية ضدهم. وتشير المجلة الأمريكية إلى أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع والتي صادفت عيد العمال في الولاياتالمتحدة، قامت القوات الجوية الأمريكية بقصف مقرات لداعش، مما ساعد الجيش العراقي على تحقيق تقدم على الأرض والسيطرة على قرية حاصرتها داعش لمدة شهرين، فقد شدد التنظيم الإرهابي الخناق حول المدينة الزراعية وقطع الماء والغذاء والكهرباء وبدأ سكان المدينة في الاحتضار. وتضيف "تايم" أن الرئيس الأمريكي "بارك أوباما" قال إن الضربات الجوية ستكون محدودة من حيث النطاق والمدة، إلا أن نجاحها يوفر قالبا مصغرا لحملة أوسع تقودها الولاياتالمتحدة ضد الجماعات الإرهابية. وتلفت المجلة إلى أنه في أفغانستان شنت الولاياتالمتحدة حملة لمدة شهرا قادت إلى خروج طالبان من العاصمة الأفغانية كابول، واعتمدت الحملة على القوات الجوية الأمريكية وعلى الأرض الجماعات المناهضة لطالبان وشركات خاصة، ومن بعد أطلقت واشنطن جهودها في أفغانستان لفترة 13 عاما لا تزال مستمرة حتى الآن، في محاولة لبناء حكومة أفغانية محصنة من طالبان. وتختتم "تايم" بقولها: الحرب ليست تجربة إيجابية لأي أحد، وجميع المشاركين فيها يتظاهرون عكس ذلك.