وأكد "مشعل" أن قائد كتائب القسام، "محمد الضيف"، بخير وكذّب ما تروجه إسرائيل، وأضاف في مؤتمر صحفي مساء أمس الخميس في العاصمة القطرية، الدوحة، أن الحرب الأخيرة عززت الأمل وقربت الهدف واختصرت طريقنا للقدس والأقصى، وأعادت الثقة من جديد لخيار المقاومة والرهان عليه. وقال "مشعل" إن المقاومة الفلسطينية بغزة أبهرت العالم، في حين أن قادة العدو الإسرائيلي يبحثون عن نصر موهوم بغزة، وبين أن المقاومة ضربت نظرية جيش إسرائيل الذي لا يقهر. ولفت إلى الإبداع في التدريب وفي التمويه الذي قامت به المقاومة، وقال إن نخبة الجيش الإسرائيلي لم تصمد أمام نخبة المقاومين، وأكد "مشعل" في كلمته أن الحرب الأخيرة فرضت على أهل غزة، لافتاً إلى أن إسرائيل فرضت حصارا لئيما لمدة 8 سنوات على غزة، ولما فشل الحصار، فرضوا الدمار. وشدد "مشعل" على أنه ستتم المسارعة بإعادة الإعمار، وبين أن إعادة الإعمار واجب حكومة الوفاق الوطني وواجب العالم الحر، كما بين أن من أبرز ما حققته معركة "العصف المأكول" إفشال جديد لنظرية الردع وكي الوعي الذي اخترعها وزير الأمن الإسرائيلي، والتفوق في صراع الإرادات والتفوق في صراع العقول وعنصر المفاجأة والإبداع. وقال إن المعركة الأخيرة عززت الأمل وقربت الهدف واختصرت طريقنا للقدس والأقصى، وأعادت الثقة من جديد لخيار المقاومة والرهان عليه، وبين انه لتعزيز ذلك لا بد أن نعمل بكل طاقتنا الفلسطينية والعربية ونحن ماضون على الطريق، واعتبر أن من أهم نتائج الحرب أيضا أن إسرائيل خسرت بهذه المعركة صورتها من ناحيتين، الأولى انها صورة الضحية والمظلومية، وانها صورة القوة المقتدرة. وأردف أنها خسرت تلك الصورة بإبداعات المقاومة وصمود أهل غزة، وقال إن إسرائيل ارتكبت محرقة أكبر من محرقة هتلر، وأن إسرائيل باتت عبء على يهود العالم. ووجه "مشعل" رسالة للإسرائيليين، قائلا "قيادتكم تكذب عليكم وستوردكم المهالك"، وبين أنه "لا أمن مع الاحتلال ولا الاستيطان"، ووجه رسالة ليهود العالم قائلا "لا نعاديكم بسبب دينكم ولكن لدينا مشكلة مع الاحتلال والتهويد والاستيطان فضعوا حدا لإجرام هذا الكيان".