قام وفد سعودي رفيع المستوى الأربعاء، بزيارة قصيرة لقطر حيث تباحث مع أميرها بشأن "العلاقات الأخوية" بين البلدين رغم التوتر الشديد القائم منذ أشهر. وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، استقبل وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ووزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، إضافة إلى رئيس الاستخبارات العامة السعودي، الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز. وأضاف المصدر أنه تم خلال اللقاء استعراض "آفاق العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، وسبل دعمها وتطويرها إضافة إلى بحث مسيرة العمل الخليجي المشترك". وأضافت "كما تم تناول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك لاسيما آخر التطورات على الساحتين الاقليمية والدولية". وتاتي الزيارة التي وصفتها وكالة الانباء السعودية الرسمية ب "الاخوية"، في الوقت الذي تتعدد فيه التخمينات بشان آفاق تسوية ازمة تهز منذ اشهر مجلس التعاون الخليجي. ومن المقرر أن يلتقي وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، السبت، في جدة غرب السعودية وذلك بعد أن منحوا انفسهم منتصف اغسطس مهلة اسبوع لتسوية الأزمة. وكانت السعودية والإمارات والبحرين استدعت في 5 مارس سفراءها في الدوحة، في إجراء لا سابق له، متهمين الدوحة بالتدخل في شؤونهم وزعزعة استقرار المنطقة بسبب دعمها لتيارات الإسلام السياسي. واتهمت قطر من جيرانها بدعم إسلاميين على صلة بالإخوان المسلمين في باقي دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تمت محاكمة عشرات منهم في الإمارات، كما اتهمت الدوحة بأنها أصبحت ملاذاً للأسلاميين من باقي الدول العربية. كما تعتبر الدوحة أحد أبرز ممولي الإخوان المسلمين في مصر وباقي جماعات الإسلام السياسي القريبة من الإخوان في دول "الربيع العربي" في حين تدعم الرياض وباقي دول الخليج العربية قيادة الجيش المصري التي أطاحت بحكم الاخوان في مصر.