كشفت مصادر مطلعة بوزارة الدفاع، عن تشكيل وزارة للأمن القومي؛ للإشراف على كافة الأمور الأمور المتعلقة بالأمن القومي للبلاد سواء في الداخل أو في الخارج، يتولاها اللواء محمد العصار، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة مساعد وزير الدفاع، ما أحدث حالة من الجدل بين الخبراء العسكريين والاستراتيجيين الذي اعتبروا ذلك ضرورة وطنية، فيما رأى البعض الآخر عدم جدوى الأمر في الوقت الحالي. قال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، إن فكرة استحداث وزارة للأمن القومي، لست مؤكدة حتى الآن، موضحا أن الفكرة سوف تحدث تفتتا بين قوى الأمن في مصر وبعضها البعض، ومشيرًا إلى أن الأمن القومي ليس مهمة جهاز بعينه بل أجهزة الدولة كافة. وأضاف "مسلم " أن الأمن القومى لمصر لا ينشأ على جهاز واحد كما هو متعارف لدى الكثيرين، ولكنه مسئولية عدد من الأجهزة المتعددة التى تنسق بين الوزارات والهيئات الموجودة، مشيرًا إلى أن الدول التى تريد الحفاظ على أمنها القومى، يجب أن تنشئ مجموعة مؤسسات بحثية ترتبط بالدولة، ويتم توزيعها على مجموعات بحثية مختلفة. وعلى الجانب الآخر، قال اللواء محمد عبد الفتاح عُمر، الخبير العسكري، إن إنشاء وزارة للأمن القومي في الوقت الحالي "ضرورة"؛ لما تشهده مصر من الإرهاب على جميع النواحي، لافتا إلى أن الإرهاب في مصر تفشي على الحدود كافة، ومع بداية تقسم المحافظات الجديدة لابد أن يكون الوضع الأمني مستقر في جميع المحافظات وبخاصة سيناءوالمحافظات الحدودية. وأوضح "عُمر" أن وزارة الأمن القومي، ستكون أهم كثيرا من كونها في الوقت الحالي جهازا تابعا لوزارة الداخلية ويشرف عليه وزارة الدفاع، مؤكدا أن مهمة الأمن القومي ليست فقط القبض على المجرمين والإرهابين، ولكن تختص بالحدود وحماية مصر من خطر الإرهاب بشكل عام. وأشار اللواء محمود فرج، نائب رئيس الأكاديمية الحربية، إلى أن استحداث وزارة للأمن القومي، أمر مرتبط بوزارتي الداخلية والدفاع، وفي حالة التوافق بينهما على استحداث الوزارة، فسيكون هذا ضرورة قومية نحو دولة تفعل القانون الحقيقي لمكافحة الإرهاب.