ينعقد بعد يومين اللقاء المنتظر للجنة الوزارية الثلاثية لسد النهضة الإثيوبي الذي يضم دول "السودان ومصر وإثيوبيا"، يومي 25 و26 من أغسطس الجاري، في محاولة من الجانب المصري لبحث النقاط العالقة حول المشروع، ليصدر نهاية البيان المشترك بين الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإثيوبي، هيلا ميريام ديسيلين، الذي عقد علي هامش القمة الإفريقية، أساس المفاوضات. قال الدكتور مغاوري دياب، الخبير الدولي في شئون المياه، إن المفاوضات الحالية، ما هي إلا اجتماع تمهيدي لمفاوضات أخرى ستجري لاحقا، موضحا أن السودان وإثيوبيا أعلنتا قبل بدء المفاوضات عن تشكيل قوة عسكرية مشتركة بين البلدين لحماية سد النهضة، ما يؤكد تعنت الطرف الإثيوبي. أضاف "مغاوري" ل"البديل" اليوم، أن المفاوضات يجب أن تتم طبقا لقواعد القانون الدولي باستخدام المياه بشكل منصف ليحافظ علي التوازن البيئي وهو ما ترفض إثيوبيا الاعتراف به وتصر أن يكون استخدام المياه علي أساس التقسيم بالتساوي بين جميع دول حوض النيل، ما سيضر بحصة مصر المائية. وتابع الخبير الدولي أن مصر عرضت علي إثيوبيا مشروعات كهرباء بديلة، لكن الأخيرة تصر علي بناء سد النهضة، متوقعا أن تكون المفاوضات صعبة. وتوقع الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الري الأسبق، فشل المفاوضات، مطالبا الرئيس السيسى بالتدخل لحل أزمة سد النهضة، ومؤكدا أن إثيوبيا ستستغل المفاوضات لإضاعة الوقت، ونجد أنفسنا أمام أمر واقع بالانتهاء من بناء السد، خاصة أن إثيوبيا لم تتوقف عن البناء حتي الآن.