¶ د. حسام مغازى تلقت مصر أمس موافقة رسمية من اثيوبيا علي استئناف مفاوضات سد النهضة في العاصمة السودانية الخرطوم، حيث أكد الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري ان اديس ابابا وافقت علي عقد الاجتماع الثلاثي في اطار محددات البيان المشترك الذي صدر بعد لقاء الرئيس السيسي وهالي ميريام ديسالين رئيس وزراء إثيوبيا، الذي يعتبر حجر اساس جديد للتحرك ووضع جدول زمني محدد للانتهاء من المفاوضات وآليات تنفيذ التوصيات النهائية للخروج من الازمة الحالية. وأوضحت مصادر بوزارة الري انه من المقرر عقد الاجتماع في الاسبوع الثالث من شهر اغسطس القادم، لكن هناك مقترحا اثيوبيا يتم بحثه بعقده في الاسبوع الرابع، واضافت المصادر ان عقد المفاوضات في اغسطس يشير الي انه سيتم الغاء الاجتماع التحضيري الذي دعت مصر لعقده في القاهرة خلال الشهر الجاري الجاري بهدف التحضير لاستئناف المفاوضات الثلاثية، وانه سيتم استكمال المفاوضات الفنية بين الدول الثلاث طبقا لما انتهت له الاجتماعات السابقة التي عقدت بالخرطوم. وكان فقيه أحمد مدير الأنهار العابرة في وزارة المياه والطاقة الإثيوبية، قد أشار في تصريحات له امس إلي أن بلاده "تقترح أن تستأنف المفاوضات الثلاثية بين مصر وإثيوبيا والسودان، حول سد النهضة، في الأسبوع الأخير من شهر أغسطس المقبل في الخرطوم".وذلك ردا علي مقترح مصري سابق ينص علي استئناف المفاوضات الثلاثية في النصف الثاني من يوليو الجاري بالقاهرة. وأوضح فقيه أن المفاوضات ستبدأ من حيث انتهت الجولات السابقة والتي توصلت إلي تشكيل لجنة من الدول الثلاث مهمتها دراسة مقترحين أساسيين هما "الهيدرولوجيا، والآثار البيئية والاجتماعية والاقتصادية للسد"، وأن اللجنة يمكنها إشراك مستشارين وخبراء في دراسة هذه المقترحات. من جانبه قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الاسبق، ان اعلان الجانب الاثيوبي العمل مرة اخري نحو تشكيل لجنة ثلاثية لدراسة آثار بناء السد فقط دون التركيز علي كل ما جاء في البيان المشترك، يؤكد أن هناك تعمدا لإضاعة الوقت والجهد، وأنه علي الجانب المصري الإصرار علي العمل وفق البيان المشترك كوحدة متكاملة. وأضاف أن الاجتماع يجب ألا يغفل عن التركيز علي احترام مباديء القانون الدولي ، وإيجاد صيغة ما لالتزام الحكومة الاثيوبية بتجنب أي ضرر محتمل من سد النهضة علي استخدامات مصر من المياه، والحوار والتعاون كأساس لتحقيق المكاسب المشتركة وتجنب الاضرار ببعضهما البعض. من جانبه قال الدكتور مغاوري شحاتة، الخبير الدولي في المياه ان تشكيل اللجنة الثلاثية الدولية كان هدفا للمفاوضات التي تمت في الاشهر الماضية قبل ان يتم الاعلان عن فشلها من قبل مصر، واصرار اثيوبيا علي ان تكون الخرطوم هي مكان انعقاد الاجتماع به كثير من علامات الاستفهام، واضاف شحاته ان اثيوبيا تسعي لإدخال مصر في دائرة ليس لها نهاية، وعلي المفاوض المصري، وضع الكثير من النقاط علي الحروف، واهمها كيفية تعديل ابعاد السد إذا ما اثبتت النتائج التي ستخرج عن اللجنة الفنية الثلاثية الضرر علي مصر.