بعد أن ألغت منظمة «هيومان رايتس ووتش» صفحة من تقريرها، الذى أصدرته فى 12 أغسطس الجارى، حول فض اعتصام رابعة العدوية، وهى الصفحة الخاصة بأقوال أحد الشهود حول إطلاق الرصاص على ضابط شرطة، وقالت المنظمة إن تعديل الصفحة جاء لإيضاح عدم قدرتها على تأييد توقيت الواقعة فقط لا غير، واستبعاد أى إيحاء بأن المنظمة لم تجد مصداقية فى شهادة ماجد عاطف، وجدال شديد يدور بين الأوساط السياسية حول هذا الأمر. وكانت "رايتس" قد ذكرت فى بيانها أن «الشاهد هو ماجد عاطف، مراسل مجلة (نيوزويك) الأمريكية الأسبق بالقاهرة، والذى قال إنه شاهد بعينيه اغتيال ضابط شرطة بميدان رابعة يوم 14 أغسطس 2013، ووفقاً لما تم تدوينه بالتقرير، فإن المنظمة حاورت عاطف مرتين، الأولى فى 17 أغسطس 2013 بالتليفون، والثانية يوم 4 سبتمبر وجهاً لوجه، ودونت كل ما ذكره حول الحادث، وقال فى اللقاء الثانى إنه غير متأكد من توقيت الحادث، لكنه عاد وأرسل بريدًا إلكترونيًّا يؤكد فيه أن الوقت كان فى الثانية وعشر دقائق». في الوقت الذي أكد فيه عدد من السياسيين أن منظمة ك "هيومان رايتس" لا بد وأن تعترف بما فعلته، وتصدر تقريرًا كاملاً عما حدث في رابعة والنهضة، معتبرين ذلك خطوة على الطريق الصحيح. سياسيون: التقرير لا يمكن تغييره بعد أن قدم للأمم المتحدة وعن ذلك يقول الدكتور محمود سلمان أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن تقرير هيومان رايتس عن فض رابعة والنهضة منذ البداية فيه العديد من الأمور المخالفة للواقع، مشيرًا إلى أن تلك التقارير تكون في البداية من أجل كشف مغالطات النظام المصري تستغل فيما بعض من أجل مصالح معينة. وأكد "سلمان" أن التقرير سواء كان صحيحًا أو خطأ بعد التعديل ، فالأممالمتحدة اعتمدت التقرير الأولي الذي يؤكد تورط الشرطة المصرية في قتل متظاهرين، لافتًا إلى أن هناك قانونًا في الجمعيات الأهلية الأمريكية يرفض تغيير الحقائق التى قدمت إلى الأممالمتحدة. وتابع "بهذا الشكل الموضوع ما هو إلا ضجة إعلامية فقط، والأممالمتحدة اعتمدت التقارير الأولى". وأكد الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس إن مصر قامت بدور كبير في فضح تقرير هيومان ريتس؛ لأن هذا التقرير يدل على أن المنظمة تلك وغيرها من المنظمات تستخدم ما يحدث من أجل التشهير بسمعة مصر. وتابع "زهران" أن تلك المنظمات لا تقيم الحقائق التى تحدث في كل بلدان العالم، بل فقط في مصر وينتقدون ما يحدث، وهذا دليل كبير على ضعف تلك المنظمات وانحيازها ضد مصر بشكل واضح وصريح والترصد لها. وأكد أن المنظمة عليها تقديم كشف حقائق جديد يتضمن ما حدث كاملًا بأدلة حقيقية، دون التحيز لأطراف على حساب أخرى. قيادي بالوطنية للتغيير: الإخوان انتهوا.. ولا بد من النظر للمستقبل وعلى الجانب الآخر أكد مصطفى وهبة القيادي بلجنة الشباب بالجمعية الوطنية للتغيير أن الإخوان المسلمين لن يتراجعوا عن موقفهم وعما أصدرته هيومان رايتس، مشيرًا إلى أن هيومان رايتس منظمة حيادية، ويعترف بها شباب الإخوان بشكل كبير. وتابع "وهبة" أن الجدال في هذا التقرير لا يجب أن يأخذ حيزًا كبيرًا؛ لأن الإخوان وأنصارهم أصبح لا وجود لهم على أرض الواقع، سواء كان التقرير صحيحًا أم خاطئًا.