جمال زهران: تلك المنظمات لا تقيم الحقائق التي تحدث في كل بلدان العالم بل فقط في مصر عودة: تراجع "هيومان رايتس" عن شهادة الصحفيين لا يغير من التقرير الذي قدم إلى الأممالمتحدة ربيع: على الجميع ألا ينصت إلى تلك التقارير وزيف إدعاءاتها
بعد أن ألغت منظمة "هيومان رايتس ووتش" صفحة من تقريرها، الذي أصدرته في 12 أغسطس الجاري، حول فض اعتصام رابعة العدوية، وهى الصفحة الخاصة بأقوال أحد الشهود حول إطلاق الرصاص على ضابط شرطة، وقالت المنظمة إن تعديل الصفحة جاء لإيضاح عدم قدرتها على تأييد توقيت الواقعة فقط لا غير، واستبعاد أي إيحاء بأن المنظمة لم تجد مصداقية في شهادة ماجد عاطف، فالعكس هو الصحيح.
وذهبت ألسنة دعاة الحرية وحقوق الإنسان من أنصار جماعة الإخوان الذين هللوا لصدور تقرير منظمة مراقبة حقوق الإنسان "هيومان رايتس ووتش" بشأن فض اعتصاماتهم، بالقول: "ظهر الحق"، في الوقت الذي أكد فيه عدد من السياسيين، أن منظمة هيومان رايتس لابد وأن تعترف بما فعلته، وتصدر تقرير كامل عن ما حدث في رابعة والنهضة، معتبرين ذلك خطوة على النحو الصحيح.
وقال الدكتور جمال زهران، أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس، إن مصر قامت بدور كبير في فضح تقرير هيومان رايتس لأن هذا التقرير يدل على أن المنظمة تلك وغيرها من المنظمات تستخدم ما يحدث من أجل التشهير بسمعة مصر.
وأضاف زهران، أن تلك المنظمات لا تقيم الحقائق التي تحدث في كل بلدان العالم بل فقط في مصر وينتقدون ما يحدث، وهذا دليل كبير على ضعف تلك المنظمات، وانحيازها لمصر بشكل واضح وصريح، والترصد لها، مطالباً، في تصريح ل"الفجر"، المنظمة بتقديم كشف حقائق جديد يتضمن ما حدث كاملًا بأدلة حقيقية، دون التحيز لأطراف على حساب الأخرى.
وأشار الدكتور جهاد عودة، الخبير السياسي، إلى أن تراجع هيومان رايتس عن شهادة أحدى الصحفيين في التقرير لا يغير من التقرير الذي قدم إلى الأمم المتحدة والذي يثبت تورط مصر في قتل المتظاهرين في رابعة والنهضة، لافتاً إلى أن المنظمة عليها أن تقدم تقرير تصحيحي إلى الأممالمتحدة.
وأكد عودة، أنه رغم امتلاء صفحات الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الإشادة بتلك المنظمة ولجوئهم إلى تقريرها فور صدوره ومهاجمة كل من يقوم بتكذيبها، إلا أنها لم تقم بتقديم اعتذار عن دفاعها المستميت عن هذا التقرير واعتمادها عليه، واكتفت بالصمت.
ولفت الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إلى أن تقرير هيومان رايتس جاء في الوقت الحالي من أجل تسييس حقائق فض رابعة والنهضة، مشيراً إلى أن هناك الآلاف من المراكز البحثية العربية التي من حقها أن تصدر تقارير عن ذكرى الفض لكنها لا تفعل ذلك.
وطالب ربيع، الجميع بألا ينصت على تلك التقارير وزيف إدعاءاتها حتى لا نورط أنفسنا في القيل والقال مع العالم الغربي في حدث انتهى، مطالباً بالنظر نحو المستقبل.