انتقد الدكتور ضياء القوصى الخبير فى شئون المياة، الأسلوب الذى تعاملت به السلطات الأثيوبية فى مسألة بناء" سد النهضة "، وذلك عقب ما أثير عن أزمة تحريك التربة التى بنى عليها السد، ما إضطر الشركة الإيطالية المنفذه للمشروع "لحقن التربة"، كما أكدت أن الدراسات حول سد النهضة الإثيوبي غير كافية، ولا تليق بسد بمثل هذا الحجم وأنها في الأساس تم إعدادها لسد أصغر حجما. قال الدكتور ضياء القوصى خلال مداخلة هاتفية على قناة أون تى فى الفضائية: أن السلطات الأثيوبية تعاملت مع الأمر بنوع من الطيش والاستهتار، فهذه المشكلة لا تمس اثيوبيا وحدها، و لو ان هذا الخزان الملىء بالمياة انهار ستمحى الخروم من الخريطة. وأوضح القوصى أن الأزمة تكمن فى ضعف التربة نفسها، حيث أن الأحجار والصخور التى بُنى عليها سد النهضة الأثيوبى ليست صخور نارية وغير متأكلة، بمعنى أن المياه تؤثر عليها، وأضاف: أن هناك بعض الفوراق التى تؤدى للتحرك، الأمر الذى ينذر بكارثة فى حال ملء السد بالمياة. وأشار إلى أن فكرة "حقن التربة" التى أثارتها الشركة المنفذه للمشروع هى عبارة عن إضافة مواد صلبة تساعد على تقوية التربة، مشيراً إلى صعوبة تلك العملية بسبب البدء فى بناء السد. وطالب القوصى بأن تدخل مسألة سلامة السد كعنصر اساسى فى المباحثات التى ستجرى يوم 25 و26 من الشهر الجارى ما بين مصر والسودان وأثيوبيا للحديث عن هذا السد.