أصدر مرصد «صحفيون ضد التعذيب» تقريرا، اليوم الأحد، حول الانتهاكات التى تعرض لها الصحفيون أثناء تغطيتهم الميدانية لأحداث ذكري فض اعتصامي رابعة والنهضة، التي استمرت يومين متتالين 14 و15 أغسطس الجاري. وأوضح المرصد فى تقريره أن الاعتداءات التى وقعت بحق الصحفيين كانت "ممنهجة"، فتم رصد 27 حالة انتهاك مختلفة خلال اليومين مما تم التوصل إليه وتوثيقه داخل غرفة عمليات المرصد، إما عن طريق الشهادات المباشرة لعدد كبير من الصحفيين ضحايا الانتهاكات أو من خلال الفريق الميداني. وأضاف التقرير الحقوقى أن الانتهاكات تنوعت ما بين القبض علي الصحفيين أثناء تادية مهامهم والتعدي عليهم بالأسلحة البيضاء والعصي والتهديدات المباشرة وإتلاف معدات صحفية وممتلكات خاصة، وأيضاً منع التغطية الصحفية ما يخالف الدستور والمواثيق الدولية الموقعة عليها مصر، وأسفر عن أضرار جسدية بالغة للصحفيين الميدانيين مصحوبة بأثار معنوية سلبية بُثت في نفوس الصحفيين بسبب عدم توفير الحماية الكافية لهم عن طريق الجهات المسئولة. قال أشرف عباس، مؤسس مرصد صحفيون ضد التعذيب، إن الجهات الأمنية متورطة في معظم الانتهاكات ضد الصحفيين وتصدرت قوات الأمن قائمة الجهات التي ارتكبت وقائع الاعتداءات علي الصحفيين تلاها مدنيون مجهولو الهوية "أشخاص بزي مدني" يرتكبون الانتهاكات تحت مظلة قوات الأمن إما بتعاونهم المباشر أو بعدم تدخلهم لمنع الاعتداء مما يثير التساؤلات حول الدور الفعلي لرجال الشرطة في الشارع من خلال ارتكاب الانتهاكات أو تيسير حدوثها مما عَدّ وكأنه دوراً جديداً بديلاً عن منع الانتهاكات وتأمين الصحفيين أثناء ممارسة دورهم في نقل الحقيقة. وأضاف "عباس" ل"البديل" اليوم، أن نقابة الصحفيين ليس لها أى دور فى حماية الصحفيين، كما أنها غابت خلال فترة الاعتداء عليهم ولم تحرك ساكنا.