عبرت وزارة الخارجية اليوم الجمعة عن أسفها لاستئناف الأعمال العسكرية مرة أخرى فى قطاع غزة مما يعرض الشعب الفلسطينى إلى مخاطر جمة. وأكدت الوزارة في بيان لها أنه "منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار، قامت مصر بجهود دؤوبة ومتواصلة على مدى الأيام الماضية لتقريب وجهات النظر ولرعاية المفاوضات غير المباشرة وصولاً إلى تلبية احتياجات الشعب الفلسطينى ولتوفير الحماية له من مخاطر استئناف الأعمال العسكرية". وأضاف البيان "تمكن المفاوضيين التوصل إلى اتفاق حول الغالبية العظمى من الموضوعات ذات الاهتمام للشعب الفلسطينى وظلت نقاط محدودة للغاية دون حسم، الأمر الذى كان يفرض قبول تجديد وقف اطلاق النار كى يتسنى مواصلة المفاوضات للتوصل إلى توافق حولها". وجددت الوزارة مطالبتها بضرورة ضبط النفس وبالامتناع عن التصعيد العسكرى وبعدم استهداف المدنيين، وتؤكد حرصها البالغ على توفير الحماية للشعب الفلسطينى الأعزل ووقف إراقة دماء الأبرياء. كما تطالب وزارة الخارجية كافة الأطراف بالارتقاء إلى مستوى مسئوليتهم، والالتزام بقواعد القانون الدولى الانسانى، وبمراعاة مصالح الشعب الفلسطينى، ومن ثم العودة الفورية إلى الالتزام بوقف إطلاق النار وباستغلال الفرصة المتاحة لاستئناف المفاوضات حول النقاط المحدودة للغاية التى ما تزال معلقة فى أسرع وقت ممكن، تجنباً لاستمرار تساقط الضحايا وللحيلولة دون مضاعفة الخسائر التى يتكبدها الشعب الفلسطينى الشقيق.