واصلت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الثلاثاء، سماع المرافعة الختامية للمحامى فريد الديب في قضية محاكمة القرن، المتهم فيها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ونجلاه جمال وعلاء ووزير داخليته حبيب العادلى وستة من مساعديه بقتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير. وأكد "الديب"، أن لجنة الخبراء الخماسية انتهت إلى أنه لا يوجد عوار شاب الإجراءات ولا يوجد عيب شاب البيع، وقامت النيابة بتشكيل لجنة أخرى أكدت أن تكلفة الإنتاج كانت أقل من البيع وثبت ذلك بهذين التقريرين الفنيين. وقامت محكمة أول درجة باستدعاء الشهود، وهم اللواء مراد موافى واللواء مصطفى عبدالنبى والدكتور عاطف عبيد ووزير البترول الحالى والمهندس شريف إسماعيل والمشير طنطاوى وأحمد نظيف واللواء فريد التهامى، وأكدوا جميعهم عدم تدخل مبارك في اتفاقية تصدير الغاز، وأن مراد موافي رئيس المخابرات شهد بأنه سمع أن حسين سالم كان يعمل بالمخابرات العامة وأنها تنشئ شركات بواسطة أعضائها المشاركين في الظاهر ونفى تمامًا أن يكون مبارك قد مارس ضغوطًا أو تصريحات أو إيماءات أنه أمر بتصدير الغاز من شركة "حسين سالم" بالأخص. كما شهد اللواء مصطفى عبدالنبى، رئيس هيئة الأمن القومى، والدكتور عاطف عبيد، بأنه لم يسند التصدير لشركة سالم وأنه لم يخطر مبارك بالسعر، والمهندس شريف إسماعيل شهد بأنه لا توجد ضغوط أو توجيهات من مبارك تظهر رغبته في تخصيص شركة سالم لتصدير الغاز، وأيضا شهد نظيف بأن مبارك تدخل في مسألة التصدير للغاز لزيادة سعره وأنه كلف عمر سليمان بالسفر لإسرائيل لرفع السعر، وأن إسرائيل كانت زبونا جيدا وأن تصدير الغاز كان لأسباب أمنية وسياسية.