تقول صحيفة "لوموند" الفرنسية إنه بعد تعرض قوات البشمركة، المقاتلين الأكراد، إلى نكسة ثقيلة في مواجهة مسلحي داعش في العراق، أمر رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي" القوات الجوية بالتوجه لمساعدتهم. وبالإضافة إلى الغارات التي وعدت بغداد بشنها، نجد دعم مقاتلي "حزب الاتحاد الديمقراطي" الكردي السوري الذين وصلوا إلى العراق لمد يد العون إلى أكراد العراق. كان البشمركة، الذين يحاربون داعش في شمال العراق، قد أعلنوا في وقت سابق اطلاقهم لهجوم مضاد لاستعادة الأراضي التي فقدوها خلال ال 48 ساعة الماضية، ورغم أن القوات الكردية تعتبر الأكثر فعالية والأفضل تنظيمًا في العراق، إلا أنها تواجه ضغوطًا بسبب الصعوبات المالية التي يتعرض لها إقليم كرستان الذي يتمتع بالحكم الذاتي. يذكر أن مسلحي داعش كانوا قد هاجموا، السبت والأحد الماضيين، عدة مواقع يسيطر عليها الأكراد شمالي العراق على الحدود مع سوريا واستولوا على ثلاثة مدن من بينها مدينة سنجار التي تضم 310 ألف مواطن وأجبروا قوات البشمركة على التراجع إلى المناطق الجبلية كما تهدد داعش سد الموصل أكبر سد في البلاد. وتوضح الصحيفة أن الجيش العراقي تراجع منذ أوائل يونيو الماضي من هذه المناطق الشمالية في البلاد، وذلك بعد استيلاء داعش على مدينة الموصل، كما سيطرت قوات البشمركة على عدة مدن كان الجيش قد انسحب منها. وتقاتل القوات الكردية دون تنسيق مع الحكومة المركزية العراقية، التي تجمعها بها علاقات سيئة عبر التاريخ، والتي زاد توترها منذ بداية هذا الهجوم.