العمال يستغيثون برئيس الجمهورية: رئيس مجلس الإدارة بتعمد تخريب الشركة وضياع حقوقنا 1300 أسرة لم تصرف مرتباتها منذ 11 شهرًا سقوط بوابة تزن طنًّا على عاملة وزوجها.. وأصابع الاتهام تشير إلى مجلس الإدارة حالة من الغضب العارم والترقب الشديد تسيطر على عمال وبريات سمنود بمحافظة الغربية، وعددهم 1300 عامل وعاملة مهددون بالتشرد والمخاطر لأكثر من سبب، أهمها إصابة إحدى العاملات بالشركة أمس الأحد بغيبوبة، وجارٍ الكشف عما أصابها جراء وقوع بوابة الشركة الحديدية، والتي يصل وزنها لقرابة الطن، عليها أثناء جلوسها وبجوارها زوجها العامل بالشركة، والذي أصيب هو الآخر في منطقة القدم والحوض. كما استنكر العمال جميعاً تصريحات وزير التخطيط أشرف العربي أمس وتصريحات وزيرة القوى العاملة من قبلُ عن صرف 3 ملايين جنيه لعمال الشركة، وهو الأمر المنافي للحقيقة، فلم يتقاضَ العمال رواتبهم منذ 11 شهراً، وقرروا المبيت والاعتصام في الشركة هم وأسرهم والإقامة بها حتى صرف الرواتب. وقال هشام البنا – أحد القيادات العمالية بشركة وبريات سمنود ل "البديل" إن جميع العمال يتابعون حالة زميلتهم "سهام عباطة" وزوجها "هشام الجنايني" اللذين تم نقلهما في مستشفى سمنود العام بعد وقوع هذه الحادثة التي سببها غير معروف إلى الآن. متوقعاً أن يكون الأمر له علاقة بشق جنائي مدبر من الإدارة حتى تصرف العمال عن مقر الشركة الذي يعتصم فيه العمال وأسرهم بسبب عدم تقاضيهم رواتبهم منذ 11 شهر وتوقف الشركة عن العمل. مشيرًا إلى أن هذه البوابة المجاورة لمقر الإدارة عمرها 28 عاماً، متسائلاً "لماذا لا تقع إلا عندما يعتصم العمال ويطالبون بحقوقهم؟". وعن مستحقاتهم التي لم تصرف قال "البنا": "بقى لنا 11 شهر من غير مرتبات وشهر رمضان دخل علينا بالجوع والمذلة، والعيد جه ومش قادرين نجيب لأولادنا حاجة زى بقية الناس ولا حتى نأكلهم"، وتابع قائلاً "قررنا نجيب عيالنا وأسرنا ونقعدهم معانا في الشركة عشان يشوفوا المصيبة اللي إحنا فيها ويقدَّروا". واتهم "البنا" رئيس مجلس إدارة الشركة بتعمد تخريب الشركة وضياع حقوقهم بقراراته، حيث قرر تشغيل العمال لمدة عام بالراتب الأساسي فقط الذي يعد ثلث الأجر، فضلاً عن الوعود الكاذبة التي تطلقها الإدارة والحكومة من الحين للآخر. ومن جانبه قال محمد سالم رئيس الاتحاد الإقليمي لنقابات الدلتا إنه تلقى شكاوى عديدة من عمال وبريات سمنود بسبب استفزاز الوزير بتصريحاته عن صرف مبالغ لهم، معلقًا "لا أعلم حال هؤلاء العمال الذين لم يتقاضوا رواتبهم من قبل حلول شهر رمضان، رغم التصريحات الكثيرة عن صرف أجورهم. مر رمضان وجاء العيد ولا حس ولا خبر لمرتبات العاملين ومستحقاتهم التى تعدت ال 10 شهور". مطالباً بضرورة النظر بعين الاعتبار لهؤلاء العمال وتدخل رئيس الجمهورية لإنقاذ 1300 أسرة من التشرد.