استدعت وزارة الخارجية المصرية اليوم السبت، القائم بالأعمال التركي للمرة الثانية في اقل من أسبوع احتجاجا علي تصريحات أردوغان الأخيرة، لما تحمله من إساءة للرئيس عبدالفتاح السيسي. وأعربت الخارجية في بيان لها عن عن بالغ استهجان مصر للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها رئيس وزراء تركيا وما تضمنته من إساءة لشخص الرئيس بإصدار أحكام مطلقة لا دليل عليها وإنما مدفوعة بأغراض ونوازع لا تتصف بالموضوعية وبتغليب الاعتبارات الشخصية. وأشار البيان إلى أن تصريحات أردوغان تعكس جهلاً كاملاً وإنكاراً تاماً لحقيقة الواقع السياسي في مصر منذ ثورة 30 يونيو، ودور مصر القومي ومواقفها في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وهي مواقف لا تقبل المزايدة. وأوضحت الخارجية ان مصر أعطت فرصة تلو الأخرى للقيادة التركية لإعلاء المصالح المشتركة بين البلدين والشعبين الصديقين فوق الاعتبارات الأيدلوجية والحزبية الضيقة وصيانة العلاقات التاريخية بينهما، لافتة إلى أن استمرار التجاوز في حق مصر وقيادتها المنتخبة سيؤدي دون شك إلي مزيد من الإجراءات من جانب مصر من شأنها أن تحد من تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.. وجدير بالذكر أن وزارة الخارجية استدعت القائم بالأعمال التركي بالقاهرة يوم الأحد الماضي، وإبلاغه رفضها واستياءها من تصريحات أردوغان.