تقول "إذاعة فرنسا الدولية" إنه بعد ما يقرب من أربعة أشهر منذ بدء التمرد في شرق أوكرانيا، تبدو القوات المسلحة الأوكرانية عازمة على استعادة السيطرة على جميع المناطق مجددًا، مضيفة أنه وإذا كانت القوات الانفصالية متمسكة تمامًا بالمدن الكبرى بلوغانسك ودونيتسك، فإن القوات الأوكرانية تواصل النجاح واستعادة مدينة تلو الأخرى. وأوضحت أن الجيش استعاد السيطرة على مدينة دزيرجينسك، على بعد 30 كم شمال دونيتسك، في 21 يوليو الجاري، ووفقًا لهذه المدينة التي تضم 75 ألف نسمة في وقت السلم، فإن تجربة "جمهورية دونيتسك الانفصالية" تلاشت بسرعة. وتلفت الإذاعة الفرنسية إلى أن أحدًا لم يلحظ تغييرًا سياسيًا أو اقتصاديًا في هذه المدينة، فمسئولو البلدية أو الضباط الذين عملوا مع سلطات الجمهورية الانفصالية أكدوا رغبتهم في العمل مع القوات الأوكرانية، ناقلة عن أحد المسئولين بالبلدية قوله "إن الأمور في المدينة سارت كما كانت تسير من قبل". ففي دزيرجينسك، لا يوجد شعور معين، كل ما يريده المواطنون قبل أي شيء السلام والعمل ومستوى معيشي جيد سواء كان ذلك في الجمهورية المستقلة بروسيا أو أوكرانيا. وتشير الإذاعة إلى أن مدينة دونيتسك لم يتم استعادتها بعد، فهي لا تزال تحت سيطرة الانفصاليين الموالين لروسيا ولكن الجيش الأوكراني صار على مشارفها، وعلى مدار اليوم، يسمع دوي طلقات المدفعية الثقيلة. وإذا كانت السلطات الأوكرانية تحتفي باستعداتها مدن جديدة، إلا أنها لا تزال تشعر بالقلق من روسيا التي تنشر، وفقًا لسكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، 40 ألف جندي و150 دبابة و400 مدرعة و500 نظام مدفعية على الحدود بين البلدين.