أكد الدكتور جابر عصفور، فور توليه حقيبة وزارة الثقافة، إن استعادة دور مصر الريادي في القارة السمراء ثقافيًا، يقع على قائمة أولوياته في المرحلة المقبلة، وعلى إثر هذا أجرى العديد من اللقاءات مع بعض القيادات الأفريقية، أخرها اجتماعه أمس مع 30 سفيرًا من سفراء القارة الأفريقيه بالقاهرة، بمقر المجلس الأعلى للثقافة، لاستعراض عدد من المشاريع الثقافية المقترح تنفيذها بالتعاون مع باقي الدول الأفريقية في الفترة القادمة. وأكد «عصفور»أن التنمية في مصر لا تنفصل عن التنمية في قارة افريقيا بما يحمله الإرث المصري والثقافة المصرية من جوانب أفريقية سواء سياسية أو فنية أوثقافية وأيضا اقتصادية، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل البروتوكولات المشتركة بين الدول الأفريقية في كافة المجالات وخصوصًا على المستوي الثقافي، بما تحمله الثقافة من تنمية مجتمعية للإنسان الأفريقي. وتابع عصفور: أن الفترة القادمة ستشهد المزيد من التعاون بين مصر والبلدان الأفريقية من ناحية تبادل الفرق الفنية والمسرحية والأسابيع الثقافية، وإقامة معارض الفن التشكيلي للتعريف بالثقافة الأفريقية وإعادة جسور التعاون بين دول القارة السمراء. من جانبها صرحت الدكتورة كاميليا صبحي، رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، إن الدكتور جابر عصفور،قد وجه بأن تكون أفريقيا هى ضيف شرف الفعاليات الثقافية الدولية المقرر أن تنظم في مصر خلال الفترة القادمة، كما وجه بأن يتم أعداد ملف بالتعاون مع قطاعات الوزارة المختلفة وبالتنسيق مع وزارة الخارجية بحيث يتضمن أفكار ومشاريع محددة قابلة للتنفيذ وربط هذه المشاريع بالاحتياجات المجتمعية في مصر والدول الأفريقية الأخرى، ويتضمن هذا الملف الكثير من الأفكار الغير تقليدية التي تعكس احتياجات القارة ثقافيًا، إلى جانب الاهتمام بالتراث المادي والشفهي للقارة، وتوثيقه وتداوله. كما استعرض الاجتماع خطة الفعاليات الدولية المقرر أن تنظمها وزارة الثقافة خلال الفترة القادمة لتشجيع الدول الأفريقية على المشاركة بها، ودعوة سفراء الدول الأفريقية للعمل على إنشاء قاعدة معلوماتية مشتركة لأنشطة القارة الثقافية لتكون بمثابة شبكة ثقافية قادرة على زيادة مساحات التواصل الثقافي والفني بين الدول الأفريقية. الجدير بالذكر أنه تم توجيه الدعوة في الاجتماع لسفراء الدول الأفريقية، للمشاركة في فعاليات الأسبوع الثقافي والفنى الأفريقي المقرر أن ينظم في مصر خلال شهر مارس 2015، ويتضمن فعاليات كثيرة تعكس هوية القارة وتسلط الضوء على ثرائها وتنوعها الثقافي. إذن بعد كل هذه الاتفاقيات والأنشطة الثقافية المقرر عقدها لتبادل المعرفة بين الشعب المصري ونظيره الأفريقي، هل حقًَا تنجح مؤتمرات «عصفور» في لم الشمل الأفريقي بالحرص على تنظيم هذه الفعاليات بشكل يحقق التواصل الجاد بين العشوب؟ أم ستكون مجرد فعاليات روتانية تعقدها وزارة الثقافة المصرية لحفظ ماء الوجه ويبقى الحال على ما هو عليه؟، سؤال سيجيب عليه جهود القائمين على وزارة الثقافة الأيام القادمة.