* مصطفى محمود حلمي استشهد بعد 9 أيام من إصابته .. وأسرته تطالب بالقصاص * إحدى الطلقات أصابت مصطفى في البطن وتسببت في استئصال جزء من أمعائه والثالثة في قدمه كتبت – هاجر الجيار: طالبت أسرة الشهيد السلفي مصطفى محمود حلمي أخر شهداء أحداث التحرير بالقصاص .. وكانت الأسرة قد شيعت جنازته حتى مثواه الأخير بمقابر الرحاب أول أمس من مسجد السعادة بالمطرية القاهرة. وكشف الدكتور عبد الله الأسود استشاري الأمراض الباطنية والقلب أن الشهيد مصطفى حلمي تلقى ثلاث طلقات حية الأولى استقرت بالمخ والثانية بالبطن والتي أدت إلى استئصال جزء من الأمعاء والثالثة بالقدمين في ميدان التحرير يوم السبت 19 فبراير الماضي دخل على أثرها في صراع مع الموت في مستشفى الهلال الأحمر حتى لقي ربه . وأوضح سمير عبد الله صديق الشهيد مصطفى حلمي أنه متزوج منذ ثلاث سنوات ولم ينجب ويعمل حلواني في مصنع الطيبين للحلويات ويعول أسرته المكونة من شقيقين وفتاة صغيرة ووالدته المسنه وذلك عقب وفاة والده والتحق بالعمل في محل حلويات ليستطيع أن يكفل أسرته ويكمل تعليم أشقائه ويساعدهم في مصاريف الحياة. وأضاف أنه كان صاحب رؤية وعقيدة في الحياة ويرى أن التظاهر ضد النظام السابق جهاد في سبيل الله وهو دائم النزول إلى ميدان التحرير للمشاركة في المظاهرات ويقطن بمنزل العائلة بشارع سعد الجناينى بمدينة السعادة بحي المطرية . وقال محمد فتحي جار الشهيد أنه كان يحب الخير للناس ويكثر من الخدمات وإغاثة الملهوف وكشف أنه شارك في مليونية 18 نوفمبر ثم ذهب إلى منزله لكنه عندما سمع بضرب المصابين استعطفه حالاتهم وهرول مسرعاً لإغاثتهم والدفاع عنهم بجسده متلقيا ًالطلقات الحية التي أدت إلى استشهاده بعد صراع مع ألم الطلقات . وطالب الداعية عبد الله الأسود بالقصاص من قاتلي الشهداء وقناصة العيون مستشهداً بقول الله تعالى ” وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ “ ومن جهته طالب أسامة عز العرب منسق الجبهة الثورية لحماية الثورة المصرية بمحاكمة المتورطين في قتل الشهداء وإصابة المصابين والقصاص العادل منهم حتى لا يذهب دم الشهداء هباء. وشدد أيمن عامر منسق الائتلاف العام للثورة على استكمال مسيرة الثورة حتى تحقيق كافة مطالبها وأهدافها والعمل المستمر من أجل حفظ حقوق الشهداء والمصابين ،مشدداً على أن انتهاكات وزارة الداخلية والشرطة العسكرية لم ولن تثنى الثوار عن استكمال مسيرة الثورة حتى النهاية .