شهداء ثورة 25 يناير كلهم خرجوا لنعيش حياة أفضل بعد عقود طويلة من الظلم والاستبداد والفساد والمحسوبية والرشوة, كلهم خرجوا من أجل هدف واحد هو أن نحيا بحرية بعيدا عن العبودية والذل والخنوع والمهانة. كانوا ينشدون التغيير من أجل مستقبل أفضل, بعضهم كان في عمر الزهور لم يجد عملا, وبعضهم كان رب أسرة أرزقي يبحث عن عمل دائم ليعول أسرته ويوفر لها الاحتياجات الأساسية كلهم خرجوا من أجل هدف واحد ونالوا لقبا واحدا هو الشهادة وكل منهم له حكاية أو حدوتة مصرية نحكي بعضا منها في السطور التالية: إسلام إبراهيم السيد: شاب بسيط الحال كان يحاول أن يصنع مستقبله بنفسه حيث عمل بجانب دراسته ليغطي مصاريفه.. وكان شخصية محبوبة لدي جيران الحي تعرض للظلم مرتين عندما خرج ليدافع عن بلاده تعرض للضرب المبرح من قبل 8 أفراد من رجال الشرطة أدي إلي تهشيم جمجمته والمرة الثانية عندما تم تزوير سبب وفاته إلي سكتة قلبية ولكن رغم ذلك فسيظل إسلام شهيدا ينير سماء مصر بشمس الحرية مع رفقاء الشهداء. محمد عبد الرازق( 35 سنة): متزوج ويعول ثلاثة أطفال في عمر الزهور( فارس وأحمد وجنا) إنسان علي خلق مداوم علي الصلاة خرج ليشارك في مظاهرات يوم 26 يناير ليعبر عن رفضه للاهانة المتكررة التي تعرض لها طوال حياته من الحكومة بسبب المحل الذي كان يحصل عليه بالإيجار كان في كل سجدة يدعو الله أن يرزقه بحج بيته وقد أكرمه الله بالشهادة ليري وجهه الكريم وليس بيته فقط وحيث نال الشهادة يوم جمعة الغضب أثر طلق ناري في منتصف الرأس عندما كان متوجها إلي ميدان المطرية ليشارك في المظاهرات من أجل الحرية والكرامة. عماد محمد محمد الصعيدي( 25 سنة): هو اسم علي مسمي فهو كان عماد أسرته وعائلها الوحيد كان أمله أن يقيم مشروعا ليحسن مستواهم المعيشي وكان يود أن يتزوج خطيبته التي امتدت خطبته لها أكثر من سنة وكان يود أيضا أن يكرمه الله ليهدي والدته عمرة فحمل أحلامه معه إلي ميدان التحرير أملا أن تنتقل إلي أرض الواقع بعد تنحي الرئيس بل وشارك في مظاهرات ميدان المطرية وأثناء ذلك بادر بمساعدة أحد المصابين أثر طلقات النيران الحية وأغتالت أحلامه رصاصات الشرطة لتستقر في القلب مع إصابات في ذراعه وكدمة في الأنف ففارق الحياة. الشهيد حسين جمعة: رغم إعاقته في قدمه بشلل الأطفال لم تمنعه الاعاقة في المشاركة في المظاهرات فكان سببا من أسباب مشاركته في المظاهرات ايضا عندما سمع أن أحد زملائه قد أصيب في المظاهرات فذهب إلي ميدان المطرية يبحث وسط الطلق الناري والمتفجرات عن صديقه فاصابته طلقة نارية في صدره وأخري في ذراعه الأيسر فاستشهد حتي قبل أن يطمئن علي زميله المصاب وكان حلم الشهيد أن يتزوج ويستقر به الحال في مسكن صغير وينجب أولادا كثيرة