تطارد القمامة والروائح الكريهة، أهالي مدينة سنورس، فمخلفات محلات تنظيف وذبح الطيور بالإضافة إلى أجولة مملوءة بالدواجن النافقة ومخلفات المطاعم ومحال عصير القصب ملقاة بأهم شوارع وميادين سنورس، وشركة غاز الفيوم أتلفت شوارع المدينة ولم تلتزم بإنفاق رد الشيء إلى أصله بنهاية مايو الماضي للشوارع التي انتهت منها الشركة. أطلق شباب المدينة حملات بالصور على صفحات التواصل الإجتماعى تحت عنوان " من حقنا بيئة نظيفة وهواء نقى" والحملة تكشف التقصير وتفضح المسئولين وطالبوا المسئولين بالتخلي عن المكاتب والنزول للشارع لمشاهدة الوضع المتردي على الطبيعة. يقول عمر عبد الحكم مهندس، إن مدينة سنورس ينطبق عليها المثل الشعبي " دوام الحال من المحال"، مشيرا إلى أن المدينة التي كانت تتميز خلال السنوات القليلة الماضية بالنظافة وتشاهد من ساعات الصباح الأولى عمال النظافة الذين اختفوا " الآن " وهم يؤدون أعمالهم في السابق قبل أن يستيقظ الأهالي وتجد الشوارع نظيفة، حيث تداعب وجوه الأهالي قطرات المياه التي يحملها الهواء من نافورة الميدان العام أمام بنك الإسكندرية، والذي أصبح حاليا مقلبا للقمامة بشكل قبيح وتعطلت النافورة واحتل الباعة الجائلون الشوارع والميادين وتشاهد كل يوم اثنين وخميس من كل أسبوع بحورا من دماء المواشي، حيث يتبارى الجميع في ذبح المواشي في الشارع كنوع من الدعاية بل وتحول سور مبنى الوحدة المحلية لمقلب كبير لقمامة الباعة الجائلين من جيران الوحدة والذين لا يبعدون سوى خطوات عن مبنى الوحدة ورغم ذلك تغض الوحدة المحلية الطرف عنهم و كأنها لا تراهم. وأضاف عادل عبد الباقي موظف، أن الروائح الكريهة التي سببتها أجولة الدواجن النافقة والدماء ومخلفات الذبح الملقاة بالشارع أمام حارة محمد زيتونة والمقابل لمبنى هندسة كهرباء سنورس وأحد أهم مداخل المدينة من الناحية الشرقية، والتي تحللت بفعل حرارة الجو وأصبحت مقلبا كبيرا يؤذى مراجعي الكهرباء وموظفيها وأكثر من 10 آلاف من أهالي حارة زيتونة ويهدد صحة وحياة الأطفال. وأشار أن العربجية استغلوا مساحة مقلب القمامة بأهم ميادين سنورس وربطوا الحمير والخيول بجانب المقلب الذي احتل الطريق لتنعم الدواب بوجبات مجانية من بقايا مصاصة القصب وخضار السوق الفاسد، كما تشاهد عشرات التريسكلات من نابشي القمامة وتجدهم في كل الأوقات يقلبون القمامة للحصول على البلاستيك والأوراق وتجد الأطفال يفرغون الأكياس ويلقون ما بداخلها على الأرض للحصول عليها، وسط غياب تام وانعدام المتابعة من جانب المسئولين. و قال مصطفى المراكبى، إن تراجع عمليات جمع القمامة وغياب المتابعة وراء تلك الظاهرة الجديدة على المدينة، مشيرا إلى ميدان سوق البلح بوسط المدينة والذي سيطرت عليه القمامة بشكل يدعو إلى الحزن.