تمكن الجيش العراقي، اليوم الثلاثاء، من دخول مدينة تكريت، التي تقع شمال بغداد، والسيطرة على معظم المدينة، التي استولى عليها مسلحون أغلبهم من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" منذ أكثر من شهر، حسبما أفادت مصادر رسمية. وقال محافظ صلاح الدين أحمد عبد الجبوري لوكالة فرانس برس أن " القوات العراقية تمكنت صباح اليوم من دخول مدينة تكريت واستعادة السيطرة على الجزء الجنوبي من المدينة". وأضاف ان "قواتنا تمكنت خلال العملية التي بدأت صباحا من السيطرة على الجزء الجنوبي من المدينة حيث يقع مبنى المحافظة وأكاديمية الشرطة ومستشفى تكريت". و تابع أن "الاشتباكات ما زالت تدور في جنوبي المدينة". وبدأت القوات العراقية في 28 يونيو تقدمها براً باتجاه مدينة تكريت مدعومة بغطاء جوي كثيف. وسيطر مسلحون أغلبهم من تنظيم داعش على المدينة في 11 من يونيو بعد موجة هجمات استهدفت مدن مهمة أبرزها الموصل. هذا و قد أعلنت وزارة الدفاع العراقية اليوم الثلاثاء رفع العلم العراقي فوق القصور الرئاسية وسط تكريت بعد السيطرة عليها ضمن عمليات [السيف البتار] التي انطلقت منذ فجر اليوم. وذكر بيان للوزارة وفق "المصدر نيوز": بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى وبهمة الغيارى من أبطال جيشنا الباسل، بالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب وقيادة القوة الجوية وطيران الجيش والعمليات الخاصة والمتطوعين من الحشد الشعبي انطلقت صباح اليوم عملية [السيف البتار] لتحرير مدينة تكريت من براثن جرذان داعش الإرهابي وفي غضون ساعتين تمكنت قواتنا البطلة من تحرير معظم المدينة وفرض سيطرتها على أغلب المباني الحكومية ومستشفى تكريت وقام معظم إرهابيي داعش بالهروب من المدينة. وأضاف البيان أن "قواتنا البطلة قامت برفع العلم العراقي فوق القصور الرئاسية ولاتزال قواتنا مستمرة في تطهير ما تبقى من مدينة تكريت وملاحقة الهاربين من الدواعش". وكان جهاز مكافحة الإرهاب أعلن في يوم سابق بأن قوات النخبة التابعة له شنت بالتعاون مع طيران الجيش عملية أمنية واسعة وتمكن من تطهير مستشفى تكريت وأكاديمية الشرطة والمركز الثقافي، مبيناً أن " قوات النخبة التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب معززة بالدروع وبإسناد القوة الجوية وطيران الجيش يشرع بعملية واسعة لتطهير مدينة تكريت من جرذان داعش فيما هربت تلك العصابات نتيجة الحملة الأمنية الواسعة". هذا وأفاد تلفزيون العراقية أن القوات المسلحة استعادت مدينة تكريت بشكل كامل من أيدي مسلحي "داعش" الأرهابيين.