تباينت ردود الأفعال الفلسطنية والإسرائيلية على المبادرة التى أعلنت عنها مصر أمس الاثنين لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة الفلسطنية والاحتلال الإسرائيلي. وتحفظ القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش على ما أعلنته مصر من مبادرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددًا على أن إعلان مبادرات من هذا النوع "لا يتم عبر الإعلام". وقال البطش في تصريحات تليفزيونية تعليقًا على المبادرة المصرية "نرحب وندعم الجهد المصري، لكن لا تدار الأمور هكذا، وطرح المبادرات لا يكون بالإعلام"، مضيفًا أن "هناك عناوين معروفة للمقاومة". وشدد البطش على مطلب إنهاء الحصار كأساس أي تحرك لوقف إطلاق النار، وتابع قائلًا "إن المعركة الحالية هي معركة فارقة، ويجب أن يبنى عليها أشياء كثيرة في استراتيجية الصراع مع الاحتلال". وأضاف "لا تهدئة مع الاحتلال طالما لم يعترف والمجتمع الدولي بحقوقنا ويتم رفع حصار غزة". فيما ثمن مفوض العلاقات الخارجية في حركة فتح نبيل شعث المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار والعدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، معرباً عن سعادته بالدور وبالتحرك المصري في هذا الشأن. بدوره قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن حركته منفتحة على المبادرات الرامية إلى إنهاء العنف في قطاع غزة، مؤكدًا أن هناك محادثات دبلوماسية جارية الآن. غير أن هنية لم يشر إلى الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار، وقال إنه يسعى لأكثر من مجرد "تهدئة"، وسيسعى لاتفاق من شأنه أن ينهي المشاكل المزمنة التي يعاني منها قطاع غزة بما في ذلك القيود على حركة الأشخاص والبضائع. فيما أكدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في بيان لها رفضها للمبادرة المصرية المزعومة حسب قولها، مشيرة إلي أنه في حال صحة المبادرة فستكون مبادرة خنوع و ركوع ولا تساوي ثمن الحبر الذي دفع فيها، وأضافت كتائب القسام في بيانها: "معركتنا مع العدو مستمرةٌ وستزداد ضراوةً وشدةً، وسنكون الأوفياء لدماء شهداء معركة (العصف المأكول) الأبرياء وكافة شهداء شعبنا، وإننا نعد شعبنا أن هذه الدماء والتضحيات لن تضيع سدىً، ولن يجهضها أحدٌ كائناً من كان في هذا العالم". من جانبه، قال مسئول إسرائيلي رفيع المستوى إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو سيطرح المبادرة للتصويت في الاجتماع الذي سيعقد غدًا لمجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر.